مسلحون من ميليشيا موالية لإيران في سوريا (أرشيف)
مسلحون من ميليشيا موالية لإيران في سوريا (أرشيف)
الأربعاء 8 ديسمبر 2021 / 21:55

جنوب شرق سوريا.. تأبيد وجود الميليشيات

تتجمع الميليشيات العراقية، واللبنانية، والأفغانية في مدينتي الميادين والبوكمال السوريتين قريباً من الحدود العراقية، تتحضر للحرب، وتتعرض لهجمات من طائرات أمريكية دون طيار، أو بصواريخ إسرائيلية، فتحولت إلى عالة على الحرس الثوري الإيراني، الذي يمولها.

ومنذ يومين زار قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآاني، ميليشيات "فاطميون" التي نشرت عبر تطبيق تلغرام، أخبار وصور لقائه بعناصرها في مركز نصر بمحافظة دير الزور.

كما زار مراكز ميليشيات "فاطميون" في مدينة البوكمال ومحيطها للاحتفال بتخريج دفعات من الميليشيا في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

وبالتزامن مع ذلك طرأت أحداث عسكرية عدة على الميدان السوري، أولها قصف مواقع عسكرية في البوكمال في 7 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ثم انفجارات عنيفة في مرفأ اللاذقية للمرة الأولى منذ 2011.

ووفق وكالة الأنباء السورية "سانا" تعرضت حاويات تجارية لهجوم إسرائيلي، ولم تتبن إسرائيل ضربات من هذا النوع، لكن ذلك يأتي ضمن سياسة الامتناع عن التعليق، التي تتبعها منذ سنوات.

وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قصف مرفأ اللاذقية استهدف أسلحة وقطع منظومات دفاع جوي، كانت تحاول إيران إدخالها إلى سوريا خلسة.

ومنذ تعيينه خلفاً لقاسم سليماني، أجرى قآاني ثلاث زيارات إلى سوريا، آخرها في يوليو (تموز) الماضي، وانتشرت صوره مع مقاتلين من ميليشيا "فاطميون".

ويتخوف مصدر سوري من التحركات الإيرانية على هذا المستوى في ظل محاولات دمشق عقد مصالحات شعبية في تلك المنطقة، ويعتبر أن الحرس الثوري يتحرك أمنياً وعسكرياً في المنطقة لإثبات وجوده، قبل أي تفاوض محتمل حول الملف السوري.

ومنذ فترة أكد موقع "أتلاتنيك كونسيل" بدوره تمكن الحرس من بناء "إمبراطورية عسكرية وأمنية" في محافظة دير الزور، ومشيراً إلى أن أبرز هدف حققته إيران في دير الزور هو سيطرتها على مدينة البوكمال، ومعبرها الحدودي مع العراق، الأمر الذي مكنها من تحقيق حلم إقامة ممر بري يصلها بالبحر الأبيض المتوسط، ومواقع ميليشيا حزب الله في لبنان، عبر سوريا، والعراق.