الأربعاء 8 ديسمبر 2021 / 22:09

الإمارات تتصدر دول العالم في التعامل مع كورونا

كشفت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة الدكتورة فريدة الحوسني، أن الإمارات تصدرت دول العالم في التعامل مع الجائحة بنهاية نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي وفقاً لنتائج "مؤشر المرونة في التعامل مع كورونا" الصادر عن وكالة بلومبيرغ العالمية، كانت ضمن سبع دول فقط في العالم، لم تتأخر قط في ترتيبها على المؤشر منذ انطلاقه، قبل نحو عام.

وأكدت الحوسني في الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا، أن "الدولة شهدت في الفترة الأخيرة انخفاضاً في عدد الإصابات بالفيروس وهو ما يعود إلى الجهود الحثيثة التي بذلتها كافة الجهات وفي مقدمتها القطاع الصحي".

وقالت إن "الدولة حققت الكثير من المنجزات في هذا الصدد"، مشيرة إلى أن الحفاظ على هذه المكتسبات مرهون بمدى تفاعل الجمهور والتزامه للوصول للتعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية الجديدة.

وأضافت "عملت الإمارات ومنذ بداية الأزمة وفق استراتيجية استباقية تهدف إلى ضمان صحة وسلامة المجتمع حيث يقيم وبصورة دائمة ومن خلال كافة الجهات المعنية الوطنية، الوضع وتطور كافة الخطط وتعزيز القطاعات الحيوية إضافة إلى القطاع الصحي بكافة الإمكانيات والقدرات التي تدعم الجهود الوطنية لاحتواء الجائحة".

تطوير الأبحاث
وأضافت الحوسني "بتوجيهات القيادة قُدم الدعم اللازم لتطوير الأبحاث العلمية والتي تعد من أهم أدوات السيطرة ومكافحة الفيروس بالإضافة للمشاركة في البحوث السريرية لاكتشاف وتطوير التطعيمات والأدوية العلاجية والداعمة لتقليل مخاطر ومضاعفات المرض وتوفيرها، ولضمان سرعة التدخل الوقائي والعلاجي والمحافظة على صحة أفراد المجتمع".

وأوضحت أن "من أولويات الابتكار والبحث والتطور الطبي التركيز على ثلاث مراحل مهمة هي السلامة، والفعالية، والجودة باتباع أفضل الممارسات العالمية المعتمدة، وحسب اللوائح المتبعة".

وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن "منهجية توسيع نطاق الفحوصات تعد أحد العوامل الداعمة للكشف والتدخل والسيطرة واحتواء الفيروس، وبالتالي توفير بيئة وقائية وحماية المجتمع وتحرص الجهات الصحية بالتعاون مع الجهات المعنية بتوفير الخدمة للأفراد وسهولة الوصول لها".

وقالت إن "الدولة تستمر في اتباع سياسة توسيع نطاق الفحوصات المخبرية PCR في ظل تطبيق أفضل المنهجيات للكشف المبكر على الحالات وسرعة الاستجابة والتعامل مع المصابين والمخالطين بمهنية عالية ووفق أحدث الطرق العالمية" مؤكدة فاعلية هذه الفحوصات في كشف الإصابة بالفيروس بما في ذلك المتحور أوميكرون.

وأضافت "يواصل القطاع الصحي جهوده للوصول إلى المناعة المجتمعية بتوفير اللقاحات للفئات المؤهلة للتطعيم ووصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 100% في حين أن نسبة الحاصلين على جرعتي لقاح كانت 90.82% من إجمالي السكان".

المرونة في التعامل 
وكشفت فريدة الحوسني أن "الإمارات تصدرت دول العالم في التعامل مع الجائحة بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وفقاً لنتائج "مؤشر المرونة في التعامل مع كورونا" الصادر عن وكالة بلومبيرغ العالمية الذي يرصد مستويات المرونة في التعامل مع الجائحة والقدرة على احتوائها في مختلف دول العالم.

وقالت: "بلغ رصيد الإمارات 73.2 من 100 درجة في نهاية نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي وذلك استناداً إلى 12 معياراً تستخدمه بلومبيرغ، ما منح الدولة الصدارة عالمياً في نوفمبر" الماضي.

وأضافت "أفادت بلومبيرغ في تقريرها بأن نسبة جرعات اللقاحات مقارنةً مع إجمالي عدد السكان في الدولة بلغ 203.1% حتى نهاية نوفمبر(تشرين الثاني) ووصفت أداء الإمارات على المؤشر بالأكثر اتساقا منذ انطلاق المؤشر منذ عام".

وأشارت إلى أنه "وفقاً للتقرير فإن الإمارات واحدة من سبع دول فقط على مستوى العالم لم تتأخر قط في ترتيبها على المؤشر منذ انطلاقه، كما أكد التقرير أن عدد الإصابات اليومي في الدولة قد انخفض إلى أقل من 100 منذ منتصف أكتوبر الماضي، فيما ندرت الوفيات خلال الفترة ذاتها".

اللقاحات فاعلة
وقالت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة: "وفق الدراسات العلمية مازالت لقاحات كورونا فاعلة وأثرها على المطعمين واضح وبناء على حرص القطاع الصحي في الدولة في اتباع أفضل السبل لوقاية المجتمع كان من الضروري الأخذ بأهمية إعطاء الجرعات المعززة الداعمة لضمان السيطرة على الجائحة والحماية من المتحورات".

وأضافت "نوصي الأفراد المؤهلين بأهمية هذه الجرعات الداعمة لحمايتهم ولدعم الجهود الوطنية في مكافحة الجائحة والمتحورات وتحقيق الأمن الصحي للمجتمع كما نهيب بأفراد المجتمع الذين لم يتلقوا التطعيم حتى الآن المسارعة إلى أخذ اللقاح لحماية أنفسهم ومن يحيط بهم ونؤكد بأن عملية تطوير اللقاحات والأدوية وتغيرها مستمرة بهدف الوصول إلى اللقاحات المناسبة لمواجهة التحورات الجينية التي تطرأ على الفيروس".

وقالت في ختام الإحاطة الإعلامية: "نهيب بضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا من خلال الالتزام بوضع الكمامة، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، والتعقيم الدائم، فصحة مجتمعنا أولوية ومسؤولية كل فرد منا، كما نرجو من المواطنين والمقيمين الراغبين في السفر التأكد من اشتراطات وإجراءات الدول التي يرغبون في زيارتها والتقيد بها لتجنب أي عقوبات أو مخالفات تطبق في هذه الدول مع الالتزام بالإجراءات الوقائية".

كما نبهت الراغبين في السفر أو العودة إلى الدولة إلى أهمية إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة في توقيتاتها المعتمدة، وذلك لتجنب الإصابة بالفيروس.