الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشنكو (أرشيف)
الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشنكو (أرشيف)
الإثنين 17 يناير 2022 / 11:28

الرئيس السابق بوروشنكو يعود إلى أوكرانيا رغم احتمال توقيفه

يعود الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشنكو إلى بلاده الإثنين، بعد غياب دام شهراً، ورغم احتمال توقيفه بتهمة "الخيانة العظمى"، ما يحتمل أن يثير أزمة سياسية في وقت تواجه البلاد توتراً شديداً مع روسيا.

وبوروشنكو (56 عاماً) هو المنافس الأكبر للرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي، وأحد أغنى الشخصيات في أوكرانيا.

ومن المقرر أن تهبط طائرته في مطار سيكورسكي في كييف، آتية من وارسو.

وقال بوروشينكو الأحد في مؤتمر صحافي في وارسو: "سأعود إلى أوكرانيا لأكافح من أجل أوكرانيا وليس ضد زيلينسكي".

واتهم بوروشنكو الرئيس بأنه هو من أمر بإجراءات الدعوى المرفوعة ضده "لصرف الانتباه" عن مشاكل البلاد، معتبراً أن هذا الصراع السياسي الداخلي "يضر جداً" بموقف كييف تجاه موسكو.

وطالب حزب بوروشنكو الذي يخشى اعتقاله فور وصوله، أنصاره بالتجمع في المطار.

وستقرر محكمة في كييف صباح الإثنين ما إذا كانت ستوقِف الرئيس السابق أم لا في انتظار محاكمته.

وتأتي عودة بوروشنكو في وقت تخشى أوكرانيا غزواً من جانب جارتها روسيا التي حشدت قوات ومدرعات عند حدودها فيما تنفي موسكو أي خطط لشن هجوم عسكري.

في هذا السياق المتوتر، اتهمت أوكرانيا روسيا الأحد بالوقوف وراء هجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف الأسبوع الماضي المواقع الالكترونية لوزارات عدة.

وقاد بوروشنكو الذي تقدر مجلة فوربز ثروته بـ 1.6 مليار دولار، البلاد من 2014 إلى 2019، قبل أن يهزمه زيلينسكي.

ويُشتبه في أن بوروشنكو سهّل شراء الفحم لشركات واقعة في شرق أوكرانيا الخاضع للانفصاليين الموالين لروسيا الذين يخوضون حرباً ضد كييف.

وتعود الوقائع إلى عامي 2014 و2015 وتتعلق بحوالى 48 مليون يورو، ويواجه الرئيس السابق عقوبة تصل الى السجن 15 عاماً.

وتشهد أوكرانيا منذ 2014 صراعاً في شرقها بين قوات كييف وانفصاليين موالين لموسكو أسفر عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص وبدأ بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم.

وتثير أي محاولة تعاون مع الانفصاليين الذين تُعتبَر موسكو على نطاق واسع الداعم العسكري لهم، استياءً لدى كثير من الأوكرانيين.