الإثنين 17 يناير 2022 / 11:15

أول قبطانة بحرية إماراتية: قيادة السفن مهنة شاقة تتطلب الشغف والعزيمة والإصرار

اعتبرت سحر راستي أول قبطانة سفن إماراتية تعمل في المجال الميداني بشركة أبوظبي للخدمات الملاحية "سفين" التابعة لموانئ أبوظبي، أن العمل خلف دفّات السفن لأيام طويلة، وتحدي أمواج البحر يتطلب الكثير من العزيمة والإصرار والشغف أيضاً.

وأكدت القبطان البحري سحر راستي، على هامش حضورها إحدى فعاليات هيئة قناة السويس بجناح جمهورية مصر العربية، بمعرض إكسبو 2020 دبي، أن قطاع الملاحة البحرية كبير ومتشعب إلى فروع متنوعة، وأثبت جدارته خصوصاً في تحدي جائحة كورونا، مؤكدة ضرورة التعلم والتدريب المستمر.

وعن رحلة القبطانة الإماراتية في عالم البحار، سردت راستي أن البداية كانت عام 2015 عندما بدأت عملها بموانئ أبوظبي بمنصب مساعد إداري، ثم انتقلت لمهمة منسق الخدمات الملاحية لتكون أول إماراتية تعمل في هذا المجال، منوهة إلى أنه في كل يوم يزاد شغفها لاكتشاف أسرار الملاحة البحرية من الطقس وقيادة السفن و فنونها، والقوانين البحرية وغيرها من التفاصيل المرتبطة بهذه المهنة.

وأفادت بأن سبب التحاقها بمجال الملاحة البحرية، كان الشغف بالأساس، وقالت: "ورغم تحفظ الأهل، إلا أن إيمان والدي بقدراتي المهنية شجعني وحثني على الاستمرار والنجاح"، وأشارت إلى أنه بفضل قيادتنا الرشيدة ودعم رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، تمكنت ابنة الإمارات من تجاوز التحديات وإثبات قدراتها الكبيرة في مختلف المجالات.

وتابعت: نحن اليوم نعيش في دولة "اللا مستحيل"، ورغم جائحة كورونا وتحدياتها تحتضن دولتنا اليوم أكبر فاعلية عالمية في إكسبو 2020 دبي.

تحديات المهنة
وعن أبرز التحديات التي واجهتها في مهنة الملاحة البحرية، ذكرت أن العمل لساعات طويلة في عرض البحر، تحت أشعة الشمس المرتفعة، والرطوبة العالية طوال العام، وغدر الأمواج وغيرها من الصعاب، إلا أنه بالإرادة الصلبة والعزيمة والإصرار والمثابرة وامتلاك المهارات اللازمة، يمكن التغلب على التحديات وتجاوزها.

وقالت: "تجربتي ألهمت الكثير من الفتيات، حيث التحقت أكثر من 35 طالبة حديثاً للأكاديمية العربية لتكنولوجيا العلوم والنقل البحري، وهناك تواصل مستمر ودائم معهن، وتسعى لتكوين كادر إماراتي يدرك أهمية هذه الصناعة".

من الجدير بالذكر، أن سحر راستي تمكنت من اجتياز برنامج تأهيل قباطنة لسفن تحت 24 متراً، كما تمكنت خلال ستة أشهر من الإبحار لأكثر من 1300 ساعة، وهي أول إماراتية تجتاز دورة القانون الدولي للمساعدات والمناورات البحرية للمستويين الأول والثاني بالشرق الأوسط .