لحظة انفجار مرفأ بيروت (أرشيف)
لحظة انفجار مرفأ بيروت (أرشيف)
الثلاثاء 18 يناير 2022 / 00:24

عقبة جديدة أمام التحقيق "المتعثر" بانفجار مرفأ بيروت

يواجه التحقيق في الانفجار المدمر الذي ضرب مرفأ بيروت في عام 2020 احتمال الاصطدام بعقبة جديدة قد تتسبب في تركه معلقاً من خلال منع صدور أي لوائح اتهام.

وتوقف مراراً التحقيق الذي يقوده القاضي طارق البيطار في الانفجار الهائل، الذي أودى بحياة أكثر من 215 شخصاً وفاقم من حدة الأزمة الاقتصادية في لبنان، بسبب دعاوى قضائية رفعها سياسيون بارزون يسعى القاضي لاستجوابهم.

وقادت ميليشيا حزب الله ذات النفوذ القوي حملة لإبعاد البيطار عن التحقيق، متهمة إياه بالانحياز بعد أن سعى لاستجواب بعض حلفائها السياسيين.

وفي أحدث تطور، قالت مصادر قضائية إن دعوى المخاصمة التي رفعها الوزير السابق يوسف فنيانوس، أحد أبرز الشخصيات التي يريد بيطار استجوابها، باتت معلقة بعد أن تقاعد القاضي روكز رزق الذي كان ينظرها الأسبوع الماضي.

وقال مصدر قضائي: "طالما لم تبت هذه الدعوى لا يمكن لقاضي التحقيق أن يصدر القرار الظني (لائحة الاتهام)".

ولا يمكن صدور حكم في الدعوى، التي قال المصدر إنها تتهم البيطار بارتكاب "خطأ جسيم" في إجراء التحقيق، حتى يتم تعيين بديل لرزق الذي بلغ سن التقاعد الإلزامي.

وعادة ما يختار السياسيون القضاة في لبنان، الأمر الذي يقول نزار صاغية المدير التنفيذي لمجموعة (المفكرة القانونية) للأبحاث إنه قد يسمح لهم بترك المنصب شاغراً وإبقاء القضية معلقة.

وقد تعرقل مثل هذه الخطوة تقدم التحقيق.

ويواجه البيطار اتهامات من معارضيه بالتحيز وتجاوز سلطاته. بينما ينظر أنصاره إلى مساعيه باعتبارها محاولة جريئة لمحاسبة مسؤولين كبار في بلد ترسخ فيه الإفلات من العقاب منذ نهاية الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

وتسببت دعوى قضائية منفصلة بالفعل في تجميد التحقيق في الوقت الراهن.

واحتج أهالي ضحايا الانفجار خارج قصر العدل في بيروت الإثنين للمطالبة بالتحرك بسرعة أكبر في التحقيق وتعيين بديل لرزق بشكل عاجل.

وقال كيان طليس الذي فقد شقيقه في الانفجار إنهم يريدون تحقيق العدالة ولا يرغبون في الانتظار لسنوات ليشهدوا ذلك.