الثلاثاء 18 يناير 2022 / 08:25

الادعاء العام في أوكرانيا يطلب كفالة 35 مليون دولار من بوروشنكو

طلب الادعاء العام في أوكرانيا الإثنين كفالة بقيمة 35 مليون دولار من الرئيس السابق بترو بوروشنكو بعد عودته إلى البلاد، على الرغم من أنه يواجه خطر التوقيف بتهمة الخيانة.

وكان بوروشينكو الذي تولى رئاسة أوكرانيا بين عامي 2014 و2019 قد وضع قيد التحقيق بتهمة الخيانة العظمى، قبل أن يغادر البلاد في ديسمبر(كانون الأول).

ووصل الرئيس السابق الذي يعد واحداً من كبار أثرياء أوكرانيا إلى كييف صباح الإثنين من وارسو بعد غياب لمدة شهر، متعهداً مساعدة الدولة السوفياتية السابقة لتجنب غزو روسي محتمل.

وبعد جلسة استمرت يوما كاملا في المحكمة للنظر في مسألة توقيفه أو تركه طليقا بكفالة، أعلن القاضي المكلف بالقضية أوليكسي سوكولوف في وقت متأخر مساء أنه سيعلن قراره الأربعاء عند الساعة 13,00 بتوقيت غرينيتش.

وخاطب بوروشنكو المئات من أنصاره الذين تجمعوا أمام المحكمة وسط طقس شديد البرودة قائلا: إننا لم نخسر أي شيء، مضيفاً "لم نفز بالحرب، ولا حتى بمعركة، لكننا بقينا على موقفنا".

وخلال الجلسة، طلب ممثل النيابة العامة كفالة مقدارها مليار هريفنيا (حوالى 30 مليون يورو) وكذلك وضع سوار إلكتروني لبوروشنكو مقابل عدم احتجازه، وإلا سيتم ايداعه السجن.

ورد الرئيس السابق بالتحدث عن "محاكمة موجزة". وقال لممثل النيابة العامة فيما تظاهر آلاف من أنصاره أمام المحكمة لدعمه "كل كلمة قلتها للتو هي جريمة".

ومثل الرئيس السابق أمام المحكمة إلى جانب محاميه وعدد من النواب، متهماً السلطات بالقيام بعمل موسكو عبر ملاحقته. وقال إن "العدو على الأبواب ويريد أن يهزمنا ويمزّق بلدنا زارعاً الفتنة".

واتهم بوروشنكو (56 عاما) الرئيس الحالي بأنه هو من أمر بإجراءات الدعوى المقامة عليه "لصرف الانتباه" عن المشكلات التي تواجهها البلاد.

ويعتبر بوروشنكو وهو أحد أثرى أثراء أوكرانيا، المنافس الأول للرئيس الحالي. وتشتبه السلطات بأنه أقام خلال فترة رئاسته علاقات تجارية مع الانفصاليين الموالين لروسيا شرق البلاد ما يشكل فعل "خيانة عظمى".