الثلاثاء 18 يناير 2022 / 16:30

"بيئة أبوظبي" تسلط الضوء على أهمية عزل الكربون لمواجهة تغير المناخ

أكدت الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي الدكتورة شيخة سالم الظاهري، أهمية الحفاظ على البيئة، وعزل الكربون لتحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة افتراضية ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، حيث استعرضت الرؤى والمبادرات والمشاريع التي تنفذها هيئة البيئة للمساعدة في الحفاظ على أشجار القرم لمكافحة تغير المناخ.

وقالت الظاهري: "أحد البرامج الرئيسية التي عملنا عليها في هيئة البيئة هو مشروع الكربون الأزرق، حيث يشير الكربون الأزرق إلى قدرة الغطاء النباتي الساحلي على تخزين الكربون، وتقوم النظم البيئية للكربون الأزرق، والتي تضم غابات أشجار القرم والسبخات الملحية وأحواض الأعشاب البحرية، بعزل وتخزين الكربون في الكتلة الحيوية وفي الرواسب الكامن، ويؤدي تدمير هذه النظم البيئية إلى إطلاق الكربون المعزول في الغلاف الجوي كثاني أكسيد الكربون، الأمر الذي يساهم في تغير المناخ وزيادة درجة حموضة المحيطات، مما يعني أننا يجب أن نسعى دائمًا للحفاظ على هذه النظم البيئية والمحافظة على سلامتها".

وأضافت " كانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي أدركت أهمية الموائل الساحلية، حيث بدأت في تنفيذ برامج طموحة لزراعة أشجار القرم، والحفاظ عليها منذ سبعينيات القرن الماضي".

مشروع الكربون
وأشارت الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي إلى أن مشروع أبوظبي الإرشادي للكربون الأزرق الذي بدأ في عام 2012 وتقوده مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية بالاشتراك مع هيئة البيئة في أبوظبي، كشف عن الإمكانات الكاملة للنظم البيئية الساحلية في إمارة أبوظبي، ودفع نجاح المشروع إلى بدء المرحلة الثانية المعروفة باسم مشروع الكربون الأزرق الوطني في عام 2015، والتي وسّعت من فهم وتقييم جوانب خدمات النظم البيئية الساحلية للكربون الأزرق، لا سيما في غابات أشجار القرم، بالمناطق الشمالية والشرقية من دولة الإمارات".

وقالت: "في الآونة الأخيرة، انتهينا من الدراسة التجريبية السنوية لعزل الكربون بأشجار القرم المنتشرة في دولة الإمارات لتقييم معدلات عزل الكربون في التربة في غابات أشجار القرم، ووجدت الدراسة أن غابات أشجار القرم في دولة الإمارات تقوم بعزل الكربون بمعدل 0.5 طن لكل هكتار سنويًا، بالإضافة إلى مخزونات الكربون المحتجزة داخل الكتلة الحيوية لأشجار القر، هذه المعدلات أعلى بكثير مقارنة بالتربة في المناطق القاحلة، ومعدلات عزل الكربون في تربة أشجار القرم الأخرى في مواقع انتشارها حول شبه الجزيرة العربية".