الثلاثاء 18 يناير 2022 / 18:41

رئيس دائرة الطاقة: 40 مليار دولار استثمارات أبوظبي في الطاقة النظيفة

أكد رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي المهندس عويضة مرشد المرر، أن أبوظبي تملك رؤية مستقبلية للاستدامة تتمثل في العديد من المبادرات والمشاريع الرائدة التي تعكس حرص الإمارة والقيادة على بناء مستقبل أكثر استدامة.

وقال المرر، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2022 المنعقدة حالياً في أبوظبي، إن "استثمارات أبوظبي في الطاقة النظيفة والمتجددة منذ 15 عاماً بلغت نحو 40 مليار دولار، وهو ما يتجلى الآن في العديد من المشاريع المهمة التي تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الإمارة".

وقال: "إننا بصدد وضع اللمسات الأخيرة على أهداف الطاقة النظيفة لإمارة أبوظبي لعام 2035 وسنكشف التفاصيل قريباً"، مؤكداً أن العنصر الأساسي في هذه الخطة، أن تكون 60% من كهرباء الإمارة التي تضخ في الشبكة متولدة من مصادر الطاقة النظيفة.

محطات جديدة
وعن المشاريع في المستقبل، أوضح أن "أبوظبي تدرس إنشاء محطتين إضافيتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية بحلول 2027 بقدرة إجمالية تبلغ 2 غيغاوات وذلك في إطار إعلان خطط لبناء محطتين لتحويل النفايات إلى طاقة في أبوظبي بقدرة 90 ميغاواط، والعين بقدرة 60 ميغاواط، وستعمل المشاريع مجتمعة على زيادة قدرة توليد الطاقة النظيفة إلى أكثر من 11 غيغاوات".

وعن مشاريع أبوظبي لإنتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة والمتجددة، قال عويضة المرر إن "أبوظبي تملك العديد من مشاريع إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة والتي تعد مشاريع عالمية رائدة مثل محطة الظفرة للطاقة الشمسية، التي تعد من أكبر المحطات من نوعها في العالم وتبلغ سعتها 2 غيغاوات من الكهرباء، وستستخدم ما يقارب 4 ملايين لوح شمسي لتوليد طاقة كهربائية كافية لما يقارب 160 ألف منزل في مختلف أنحاء الدولة".

وأضاف "بالإضافة إلى محطة نور أبوظبي التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 1.177 غيغاواط من الكهرباء التي تكفي لتغطية احتياجات 90 ألف منزل، ومحطة شمس 1 ومحطة توليد الكهرباء باستخدام الألواح الكهروضوئية في "مدينة مصدر" التي تعد الأضخم من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن محطات براكة للطاقة النووية السلمية التي تعد أحد أهم إنجازات الإمارات في مجال الطاقة النظيفة".

خفض الانبعاثات
وعن نسب خفض الانبعاثات الكربونية التي تحققها مشاريع إنتاج الكهرباء والمياه في أبوظبي، قال رئيس دائرة الطاقة إن "مشريع إنتاج الطاقة المتجددة تحقق انخفاضاً كبيراً في حجم الانبعاثات الكربونية فعلى سبيل المثال ستساهم محطة الظفرة للطاقة الشمسية في تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي بأكثر من 2.4 مليون طن سنوياً أي ما يعادل إزالة ما يقارب 470 ألف سيارة من الطرقات".

وتابع "أما محطة نور أبوظبي فتقلل الانبعاثات الكربونية للإمارة بمقدار مليون طن سنوياً وهو ما يعادل إزالة 200 ألف مركبة من الطرقات. وتعد محطة "شمس 1" أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة قيد التشغيل في العالم مساهماً رئيسياً في مساعي أبوظبي والإمارات للحد من الانبعاثات الكربونية وذلك من خلال قدرتها على توليد 100 ألف ميغاوات من الطاقة الشمسية المتجددة حيث تعمل المحطة منذ تشغيلها في 2013 على تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 175 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً".

وأشار إلى أن "دائرة الطاقة أطلقت في 2019 "استراتيجية إمارة أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد استخدام الطاقة 2030" لمعالجة قضايا العرض والطلب وذلك بتنفيذ برامج تساهم في خفض استهلاك الكهرباء بـ22% والمياه بـ32% بحلول 2030، ما يعادل الحد من الانبعاثات الضارة بـ 9 ملايين طن".

وأضاف المرر أن "الاستراتيجية حققت نتائج جيدة حتى الآن حيث ساهمت هذه البرامج في توفير 6183 غيغاوات ساعة من الكهرباء في 2019-2020 وهو ما يعادل الحد من انبعاث ما يقارب 3.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وتوفير استهلاك كهرباء لأكثر من 200 منزل في عام واحد، وتوفير على المدى القصير بحوالي 400 مليون درهم".