مواجهة دبلوماسية بين روسيا وألمانيا بسبب "آر تي"

وطالب لافروف الحكومة الألمانية الثلاثاء بتمكين القناة من العمل في ألمانيا دون معوقات، وردت بيربوك قائلة، إن ألمانيا لا توجد فيها محطة إذاعة حكومية.

يذكر أن "آر تي دي إي" تطالب برخصة محطة تلفزيونية لتشغيل برنامج ألماني كامل، إلى جانب قنواتها في الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى.

وقال لافروف لنظيرته الألمانية إن منع "آر تي" في ألمانيا ستكون له عواقب.

وهدد وزارة الخارجية الروسية مراراً بأن حظر البث سيؤثر على عمل وسائل إعلام ألمانية في روسيا لكنها لم تذكر تفاصيل.

وبدورها،رفضت بيربوك شكاوى من ممثلة محطة "آر تي" عن إعاقة عمل موظفين في المحطة وتعرضهم للتمييز، ونفت الوزيرة أي تدخل حكومي، في إشارة إلى قرار يوتيوب بحظر قناة "آر تي دي إي" لنشرها معلومات كاذبة.

وانتهزت ممثلة محطة "آر تي" المؤتمر الصحافي لتشكو علانية من صعوبة عمل المحطة في ألمانيا، وطالبت لافروف بدعم المحطة.

وأكد لافروف أن هذا هو الحال فعلا في ألمانيا، وردت بيربوك قائلة إن للعاملين في المحطة حق المشاركة في المؤتمر الصحافي الاتحادي، ويغطون مظاهرات أيضاً، وأشارت بيربوك إلى أن ألمانيا تعتبر نفسها ملتزمة بحرية الصحافة.

كانت "آر تي" الروسية الحكومية بدأت منتصف الشهر الماضي في بث قناة "آر تي دي إي" عبر قنوات نشر مختلفة في منتصف الشهر الماضي، لكن منصة يوتيوب حظرت القناة بعد ساعات قليلة بدعوى مخالفتها للإرشادات المجتمعية.

وبدأت الجهات المنظمة للإعلام في برلين اتخاذ إجراء ضد "آر تي"، وفي أعقاب ذلك أوقف مشغل الأقمار الصناعية "يوتلسات" بث القناة قبل وقت قصير من عيد الميلاد.

وتمثلت خلفية القرار في أن الجهات المنظمة للإعلام في ألمانيا لم تصدر ترخيصاً لبث القناة التي استندت إلى تصريح بث صربي.

وكانت القناة حاولت الحصول على ترخيص عبر لوكسمبورغ، لكن المحاولة باءت بالفشل.

وتعرضت قناة آر تي مراراً وتكرارا لانتقادات في الغرب باعتبارها أداة دعاية للكرملين. والاتهام الأساسي للقناة ترويجها لنظريات المؤامرة والمعلومات المضللة نيابة عن الدولة الروسية.

وترفض القناة هذا الاتهام.