العائلة الفلسطينية فوق سطح منزلها بحي الشيخ جراح (تويتر)
العائلة الفلسطينية فوق سطح منزلها بحي الشيخ جراح (تويتر)
الثلاثاء 18 يناير 2022 / 21:23

إسرائيل تتراجع عن إخلاء بيت فلسطيني في الشيخ جراح بعد مواجهة مع ساكنيه

تراجعت الشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، عن محاولتها إخلاء عقار فلسطيني من ساكنيه في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، بعد أن هددوا بإضرام النار في أنفسهم، رفضاً للقرار.

وتواجه عائلة صالحية، خطر إجلائها من منزلها لصالح بلدية المدينة الإسرائيلية منذ 2017.
وتقول البلدية إنها خصصت أرض العقار لبناء مدرسة تخدم سكان الحي.

وهدد محمود صالحية الذي صعد إلى سطح المنزل الإثنين مع عدد من أفراد أسرته حاملين معهم عبوات غاز، ومواد قابلة للاشتعال بإضرام النار بأنفسهم، ما أجبر القوات على التراجع ومغادرة المنطقة بعد ساعات شهدت مواجهة بين الطرفين ومفاوضات فاشلة.

ووصل ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كون بورغسورف إلى الحي الإثنين إلى جانب وفد من الدبلوماسيين الأوروبيين.

وقال بورغسورف، إن "الإخلاء في الأراضي المحتلة انتهاك للقانون الإنساني الدولي، وهذا ينطبق على أي طرد أو هدم بما في ذلك هذه العملية".

والثلاثاء أكد صالحية فشل الطرفين في الاتفاق، مشيراً إلى تقديم محاميه التماساً للمحكمة العليا الإسرائيلية، لإلغاء قرار الإخلاء.

وقال صالحية، إن أولاده يتناوبون على الصعود إلى السطح.

من جانبها، شددت بلدية القدس على أن قرار محكمة محلية كان لصالحها وأن العائلة حصلت على عدة فرص للإخلاء.

ويواجه مئات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وأحياء فلسطينية أخرى في القدس الشرقية، تهديدات بإخلاء منازلهم.

وفي مايو (أيار) اندلعت المواجهات بين فلسطينيين محتجين وإسرائيليين أفضت إلى تصعيد دام مع قطاع غزة استمر 11 يوماً، وأدى إلى مقتل 260 فلسطينياً بينهم 66 طفلاً في قطاع غزة، و13 شخصاً بينهم طفل وفتاة وجندي في الجانب الإسرائيلي.

وترتكز قرارات الإخلاء الإسرائيلية على أسباب عدة، فمثلاً يعتبر إسرائيليون أن الأرض أخذت منهم بشكل غير قانوني في حرب 1948 التي تزامنت مع قيام الدولة العبرية وبالتالي فإنهم يقدّمون اعتراضات قانونية ويطالبون باستردادها.

ويرفض الفلسطينيون هذه الادعاءات ويقولون إنهم يملكون أوراقاً قانونية تثبت ملكيتهم.

من جهتها، قالت نائب رئيس بلدية القدس فلور حسن ناحوم إن الأرض التي يزعمون، الفلسطينيين، أنها ملكهم، كانت في الأصل "مملوكة لشخصيات عربية من القطاع الخاص وبعض ممثلي الأحياء".

وأضافت ناحوم في مؤتمر صحافي الثلاثاء أن البلدية اشترت الأرض من مالكيها العرب، وخصصتها لبناء مدرسة للأطفال الفلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

واتهمت نائب رئيس البلدية عائلة صالحية، باستخدام الأرض بشكل غير قانوني.

وأعربت عن "خيبة أملها" من تصريحات الدبلوماسيين الأوروبيين، وتطرقهم إلى انتهاكات القانون الدولي، وأضافت أن ذلك قد "يسبب الكثير من العنف".