إسرائيل تهدم منزل لعائلة فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية (تويتر)
إسرائيل تهدم منزل لعائلة فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية (تويتر)
الخميس 20 يناير 2022 / 14:12

إدانات أمريكية وأوروبية لهدم منزل عائلة فلسطينية في حي "الشيخ جراح" بالقدس

أعربت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة عن قلقها إزاء هدم السلطات الإسرائيلية لمنزل كانت تقطن به عائلة فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.

وكان ذلك خلال التعليقات التي أدلت بها السفيرة الأمريكية، ليندا توماس-غرينفيلد، بجلسة لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية الإسرائيلية، وفق موقع "الحرة".

وتعد تصريحات توماس-غرينفيلد بمثابة التعليقات الأولى من إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن إبعاد عائلة محمود صالحية من المنزل الذي تقيم فيه بحي الشيخ جراح المتوتر.

كما نددت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا بعملية الهدم هذه وبالخطط الإسرائيلية لبناء "مئات الوحدات السكنية الجديدة" بالقدس الشرقية.

وقال الناطقون باسم وزارات الخارجية في الدول الأربع في بيان مشترك، "نطلب من الحكومة الإسرائيلية فورا وضع حد لإجراءات الطرد وهدم المنشآت الفلسطينية في القدس الشرقية والمنطقة (الضفة الغربية) التي تساهم في تأجيج التوتر على الأرض".

والأربعاء، طردت الشرطة الإسرائيلية أسرة محمود صالحية من المنزل الذي تقيم فيه بحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، وهدمت المنزل منهية مواجهة لفتت انتباه المجتمع الدولي.

وقالت توماس-غرينفيلد: "من أجل إحراز تقدم (نحو السلام)، يجب على كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية الامتناع عن الخطوات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين المتفاوض عليه"، على ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتابعت السفيرة الأمريكية: "هذا يشمل ذلك ضم الأراضي، والنشاط الاستيطاني، والهدم، والإخلاء - مثل ما رأيناه في الشيخ جراح - التحريض على العنف".

وأعربت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا عن "قلقها العميق من قرار الاستمرار في مشاريع بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في القدس الشرقية".

ورأت أن هذه "الوحدات السكنية الجديدة ستضر بالتواصل الجغرافي بين الضفة الغربية والقدس الشرقية وتشكل عائقا إضافيا أمام حل الدولتين".

وأكدت الدول الأربع "يهدد هذا القرار مباشرة، استدامة دولة فلسطينية مستقبلية. تشكل المستوطنات الإسرائيلية انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وتشكل عائقا امام إقامة سلام عادل وشامل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وفي المقابل، دافع المبعوث الإسرائيلي لدى مجلس الأمن عن هذه الخطوة باعتبارها إجراءاً محلياً لإنفاذ القانون ضد المخالفين.

وكان محمود صالحية وقف على سطح المنزل، الاثنين، مهدداً بتفجيره بإسطوانات الغاز إذا ما أُجبرت أسرته، التي تقيم بالمنزل منذ عقود، على الخروج بالقوة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: "استكملت الشرطة تنفيذ أمر إخلاء مبان غير قانونية أقيمت على أرض مخصصة لبناء وحدات دراسية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من القدس الشرقية".

كذلك، أدان لمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، طرد أسرة صالحية. وقال: "إنني أدعو السلطات الإسرائيلية إلى إنهاء تهجير وإخلاء الفلسطينيين، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، والموافقة على خطط إضافية من شأنها أن تمكن المجتمعات الفلسطينية من البناء بشكل قانوني وتلبية احتياجاتها التنموية".