شعار الاستخبارات الأمريكية (أرشيف)
شعار الاستخبارات الأمريكية (أرشيف)
الخميس 20 يناير 2022 / 18:56

الاستخبارات الأمريكية تستبعد تورط دول أجنبية في "متلازمة هافانا"

قالت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إن دبلوماسيي الولايات المتحدة الذين عانوا صداعاً، وغثياناً غامضاً، في ما أطلق عليه "متلازمة هافانا" لم يستهدفوا في سياق حملة عالمية أطلقتها قوة أجنبية، وفق تقارير صدرت الأربعاء.

وأوردت شبكة "ان.بي.سي نيوز" وصحيفتا "نيويورك تايمز" وبوليتيكو" تقاريرها نقلاً عن عدد من المسؤولين الذين أُطلعوا على تقييم "سي.آي.إيه" الاستخباري عن أعراض تعرض لها دبلوماسيون للمرة الأولى في 2016 في العاصمة الكوبية هافانا، حينما اشتكى مسؤولون أمريكون وكنديون من صداع حاد وغثيان مع أضرار دماغية محتملة بعد سماعهم أصواتاً حادة.

وأبلغ مسؤولون في السلك الدبلوماسي وفي أجهزة الاستخبارات عن معاناتهم من أعراض مماثلة في بلدان بينها أستراليا، وألمانيا، والصين، وكولومبيا، وألمانيا، وروسيا.

وجاء في التقارير أن الوكالة لم تستبعد تورط جهة أجنبية في نحو 12 قضية لا تزال بلا تفسير، وهي قضايا لا تزال قيد التحقيق.

وقالت مصادر شبكة "ان.بي.سي": "في المئات من حالات أخرى، خلصت الوكالة إلى أن من المعقول وجود تفسيرات بديلة".

وقال مسؤولون أمريكيون سابقاً إلى أن الحالات قد تكون ناجمة عن هجمات روسية بالموجات الصغرية مايكرويف، إلا أن علماء شككوا في هذه النظرية، وقالوا إنه لا يوجد أي مرض أو سبب للحالات التي أُبلغ عنها.

ونقلت شبكة "ان.بي.سي" عن مسؤولين أمريكيين أن التقرير غير نهائي، ولا يشكل "الاستنتاج النهائي لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أو لأجهزة الاستخبارات".

وأثارت الاستنتاجات إحباط بعض الذين أصيبوا بأعراض، وقالت مجموعة منهم إن تقييم وكالة الاستخبارات المركزية "لا يمكن ولا يجب أن يكون الموقف النهائي من القضية"، وفق بيان أوردته صحيفة تايمز.

ونقلت الصحيفة عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرن،ز وصفه التقرير، بـ "استنتاجات مهمة غير نهائية"، إلا أنه أكد في المقابل أن العمل في هذا الملف "لم ينته بعد".

وأضاف بيرنز "سنواصل التحقيق في هذه الحوادث وتوفير أعلى رعاية للذين يحتاجونها".