متظاهر في فيينا ضد البرنامج النووي الإيراني (أرشيف)
متظاهر في فيينا ضد البرنامج النووي الإيراني (أرشيف)
الخميس 20 يناير 2022 / 23:01

الدول الغربية وإيران: لحظة الحسم تقترب

قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون اليوم الخميس، إن المدة الزمنية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني تُقاس بالأسابيع اعتباراً من الآن، بعد محادثات قال مصدر دبلوماسي فرنسي إنها لم تسفر عن تقدم في القضايا الجوهرية.

ويقول دبلوماسيون ومحللون إن "إيران ستكسب المزيد من الخبرات النووية كلما طال أمد بقائها خارج الاتفاق، ما يعني اختصار المسافة الزمنية التي تحتاجها لصنع قنبلة إذا اختارت ذلك، وهو ما يقوّض الهدف الأصلي للاتفاق"، وتنفي طهران محاولة تطوير أسلحة نووية، في أي وقت من الأوقات.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع وزراء من فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، في برلين: "إنها حقاً لحظة فارقة"، وأضاف "هناك بالفعل حاجة ملحة والموضوع الآن مسألة أسابيع نحدد فيها إذا كانت معاودة الامتثال للاتفاقية من الطرفين، ممكنة أم لا".

وقال الرئيس جو بايدن أمس الأربعاء، إن "أوان الاستسلام لم يأت بعد، ذلك في ظل إحراز بعض التقدم"، واستؤنفت الجولة الثامنة من المحادثات، والأولى في عهد الرئيس الإيراني الجديد المتشدد إبراهيم رئيسي، في 27 ديسمبر(كانون الأول) الماضي، بعد إضافة بعض المطالب الإيرانية الجديدة إلى النص.

وقالت الدول الغربية مراراً إن الوقت ينفد دون أن تضع مهلة لإنهاء المحادثات، وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مرة أخرى، إن مساحة الأمل تتضاءل، والنافذة تضيق أمام فرصة التوصل لاتفاق.

وأضافت "دخلت المفاوضات الآن مرحلة الحسم، نحن في حاجة لتقدم سريع للغاية، وإلا فلن نتمكن من التوصل معاً لاتفاق يكسب قضية منع الانتشار الحاسمة، قيمة مضافة بالقدر الكافي".

وأشار مصدر دبلوماسي فرنسي للصحافيين بعد اجتماع برلين إلى أن التقدم كان محدوداً، وقال: "هناك تقدم جزئي بصورة متواضعة وخطوات بطيئة في المواضيع غير الجوهرية في المفاوضات"، وأضاف "لن نتمكن من تحقيق ذلك، إحياء الاتفاق إذا استمرت إيران في نفس المسار، وإذا استمرت المفاوضات بنفس النهج".

ولم يحدد المصدر مهلة زمنية، لكنه قال إن النهج الحالي لسير المفاوضات لا يمكن أن يكون مقبولاً.

وأضاف "يبدو من الضروري أن علينا تغيير النهج، أعتقد أن فبراير(شباط) المقبل سيكون حاسماً تماماً، لن نستمر على هذا النحو في فيينا، ونواصل السير في المسارات الحالية في مارس(أذار) وأبريل(نيسان) ومايو(أيار) المقبلين، وهكذا".