صحف عربية (أرشيف)
صحف عربية (أرشيف)
الجمعة 21 يناير 2022 / 10:18

صحف عربية: ضرورة عودة ميليشيا الحوثي إلى مكانها الطبيعي.. قائمة الإرهاب

أثبتت السعودية والإمارات أن سياستهما الحازمة تجاه الميليشيات الحوثية هي السياسة الحقيقية والمطلوبة لردع مثل هذه الجماعة، وأن سياسة العصا الغليظة الرادع لهذه الممارسات، وأن كل الأكاذيب السياسية التي تمارسها هذه الجماعة حيال الحل السياسي في اليمن ما هي إلا شراء للوقت.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الجمعة، فإن عدوان الحوثي على الإمارات تجاوز لخط أحمر دولي عريض اقترفته الميليشيات الحوثية، التي جنت على نفسها وأهدرت فرصاً علها تعود إلى الرشد.

وجه الإرهاب الحقيقي
وقالت صحيفة "عكاظ" إن الاعتداء الحوثي الإرهابي على أبوظبي لم يكن مستغرباً على هذه الجماعة الإرهابية، بل كان تأكيداً على إرهابية هذه الميليشيا ومن خلفها الداعم الإرهابي لكل الاعتداءات على السعودية والإمارات، هذه الممارسات باتت صفة من صفات هذا التنظيم الذي يستهدف أمن واستقرار دول الخليج.

وأضافت الصحيفة "من تسوّل له نفسه الاعتداء على الأماكن المقدسة في مكة المكرمة، لا يتورع ولا يتأخر عن الاعتداء على بقية الدول الخليجية، إذ كانت لحظة إطلاق الصواريخ على مكة المكرمة رسالة فاضحة أن هذه الجماعة لا تدخر أي جهد للإساءة إلى دول الخليج وفي مقدمتها المملكة والإمارات".

وأكدت الصحيفة أن رفع الإدارة الأمريكية جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب شجع هذه الميليشيا المارقة على ارتكاب المزيد من الاعتداءات، ولم تتوقف الاعتداءات على دول الجوار فقط، بل لا يزال الشعب اليمني يعاني من إرهابها حتى هذه اللحظة، وما دامت الميليشيا تمارس أبشع أنواع الانتهاكات والقتل والتشريد بحق الشعب اليمني، فهل تتوقف عن الاعتداءات على الدول المجاورة؟ بالطبع لن تتوقف وستستمر بهذه العقلية الإرهابية التي تتطلب ردعاً حاسماً لأي تحرك.

كما أشارت الصحيفة إلى أن كل العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن، كان الحرص على أن تكون المنشآت الاقتصادية والمدنية بعيدة عن الأهداف العسكرية، حتى في لحظات الرد على القصف الحوثي والدفاع عن النفس كان التحالف العربي في قمة الانضباط كي لا يوقع خسائر مدنية، على العكس تماماً من ممارسات هذه الميليشيا التي تستهدف المناطق المدنية الآمنة والمنشآت الاقتصادية مثلما حدث في استهداف أرامكو السعودية، وبالأمس مطار أبوظبي وناقلات نفطية، ما يدل على عدوانيتها ورغبتها في إيقاع أكبر قدر من الخسائر الاقتصادية والمدنية.

كما أكدت الصحيفة أن الحوثي هو وجه الإرهاب الحقيقي في اليمن، إذ باتت هذه الجماعة مصدر قلق وخطر على الدول المحيطة وعلى الشعب اليمني ذاته الذي ضاق ذرعاً بممارساتها الإرهابية، وبالتالي لا بد من إعادة هذه الميليشيا إلى أصلها الحقيقي ومكانها الطبيعي على قائمة الإرهاب، بعد أن تبيّن أنها ترفض كل أنواع الحلول في اليمن وتتخذ الشعب رهينة أمام المجتمع الدولي.

نهج أرعن
كما ذكرت صحيفة الخليج أن ردود الفعل العالمية الواسعة المتضامنة مع الإمارات في وجه الاعتداء الحوثي الغاشم على منشآت مدنية في أبوظبي لم تتوقف مدنيين هذه الجريمة، بل ستتعداها إلى إجراءات عملية حازمة للجم هذه الجماعة المارقة، بعدما تمادت في انتهاك الأعراف والقوانين، واستمرأت تعريض الأمن الإقليمي للخطر، فضلاً عن تنكيلها لسنوات بأبناء الشعب اليمني الشقيق في مسعى بائس لفرض أجندتها الطائفية الظلامية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الميليشيات الحوثية، التي جنت على نفسها لن يستطيع الخروج من كهفه المعتم، ولن يكون شريكاً لصنع السلام الذي تدعو إليه كل مرجعيات الحل في اليمن، وحثت عليه الإمارات في أكثر من مناسبة، ونصت عليه المبادرة السعودية للسلام، وبرهنت عليه تنازلات عدة قدمتها الحكومة اليمنية الشرعية.

وشددت الصحيفة على أن السلوك الحوثي الإجرامي وتصميمه على زعزعة الاستقرار، يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، فلا مبرر بعد اليوم لمنح الفرص، أو درس النوايا، لأن كل رسائل السلام التي تم توجيهها إلى سلطة الانقلاب في صنعاء، يتم الرد عليها بالصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين في أرض اليمن، ففي كل يوم يسقط ضحايا أبرياء، ويزيد عدد النازحين واللاجئين، وتتسع الكارثة الإنسانية المؤلمة بفعل الإجرام الحوثي ونصبه واحتياله على الشرعية الدولية التي فضحت كل اداعاءاته الكاذبة.

وأشارت إلى أن الانقلاب الحوثي وضع نفسه في زاوية، وبات عارياً من أي قيمة إنسانية أو وطنية أمام العالم أجمع، ولن يجد من يدافع عنه، بعدما أصبح لجمه مطلباً دولياً. الأصوات تتعالى من كل مكان لإعادة النظر في وضع هذه الميليشيات الانقلابية وإعادة تصنيفها، ليس في قائمة الإرهاب الأمريكية فحسب، بل في كل القوائم الدولية المكافحة للتطرف والجريمة، والقادم أعظم لهذه الفئة الباغية بعدما تجاوزت كل الخطوط الحمر وحدود الأخلاق والأعراف.

عود الكبريت
ومن جانبها أكدت الكاتبة هدى عبد الحميد في صحيفة "الوطن" البحرينية أن الحوثيين خدعوا أنفسهم باعتقادهم أن أعمالهم الإرهابية ستغير بوصلة أبناء زايد، وتجعلهم يحيدون عن الحق بالمحافظة على آمال الشعب اليمني المشروعة ولفظهم المخطط الإيراني الذي يستغل أبناء اليمن لتحقيق أهدافه التوسعية ومحاصرة دول الخليج، فاختطاف الحوثيين لسفينة شحن إماراتية كانت تحمل أدوات طبية لم يثنِ الإمارات، ولن يكون ضرب مطار أبوظبي سبباً لتغيير قناعاتها ومواصلتها في دعم الشرعية وحق أهل اليمن الأصيل في العيش في سلام خصوصاً بعدما اتضح للعالم أجمع أن الحوثيين لا يريدون الامتثال للسلم أو البحث عن مصلحة أهل اليمن ورفضهم المبادرات العديدة لإنهاء الحرب في اليمن.

وأكدت الكاتبة أن الحوثيين يلعبون دور عود الكبريت في يد إيران فلن ينالوا سوى احتراق عودهم وتحوله إلى رماد، فبعد خسارتهم شبوة على يد قوات العمالقة المدعومة من الإمارات جعلهم يشعروا بالحسرة فهي تشكل عصب الاقتصاد اليمني.

وقالت الكاتبة "من يرجحون الرأي بأن لا يد لإيران في هذه الضربات نتيجة دخولها في مفاوضات مع الإمارات والسعودية بالإضافة إلى محادثات فيينا والتي يأمل فيها المجتمع الدولي لتقييد الطموح النووي لإيران، فهم لا يعرفون نظام الملالي ولا يعطونه حق شغفه بالقوة وحب التدخل في شؤون الغير، فعليهم أن يقرأوا ما وصلهم من اعترافات ظريف، فدائماً ما تلعب الدبلوماسية الإيرانية دوراً لتحقيق أهداف الحرس الثوري على الأرض".

مأزق الحوثي
فيما قالت الكاتبة أمل عبد الله الهدابي في صحيفة "البيان" إن العملية الإرهابية الجبانة التي نفذتها ميليشيا الحوثي الانقلابية والإرهابية ضد مناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية قبل أيام تأثير يذكر على حالة الأمن والأمان والاستقرار الراسخة التي تنعم بها دولة الإمارات، ولكن يمكن وصفها بأنها خطيئة الحوثي الكبرى، التي ستدفع هذه الميليشيا الإرهابية ثمنها باهظاً، وربما تكون بداية نهايتها، بعد أن أثبتت هذه الميليشيا للعالم كله أنها جماعة إرهابية تعمل من أجل نشر الإرهاب والفوضى في المنطقة كلها، وليست شريكاً يمكن التحاور معه لتحقيق السلام في اليمن الشقيق.

وأكدت الكاتبة أن من يتابع ردود الفعل العالمية على هذه العملية الإرهابية يدرك حجم المأزق الذي وضعت فيه ميليشيا الحوثي نفسها، فلا تكاد توجد دولة في العالم إلا وسارعت للإعلان والتعبير عن إدانتها لهذا السلوك الإجرامي والإصرار الحوثي على العبث بأمن المنطقة كلها، لتقدم هذه الميليشيا الإرهابية الدليل الدامغ للمجتمع الدولي كله على حقيقة مواقفها وسلوكياتها، خاصة وأن المستهدف هذه المرة من ممارسات هذه الجماعة الإرهابية هي دولة الإمارات العربية المتحدة ذات الصورة الإيجابية البراقة في العالم كله، والصديق الوفي للجميع، والنموذج المضيء والناجح الذي يبعث على التفاؤل بأن مستقبل منطقة الشرق الأوسط يمكن أن يكون أكثر إشراقاً إذا تم تعميم هذا النموذج، والدولة الساعية والحريصة على نشر قيم التسامح والسلام والإخوة الإنسانية في المنطقة والعالم.

كما أشارت الكاتبة إلى أن الموقف الدولي الغاضب لبلورة مواقف دولية ضاغطة على هذه الجماعة التي ترتكب من خلال استهدافها المستمر للمدنيين جرائم حرب لم يعد ممكناً السكوت عليها، والخطوة الأولى المهمة في هذا الصدد هو قيام المجتمع الدولي بتصنيف هذه الميليشيا الحوثية كجماعة إرهابية على لوائح الإرهاب المعتمدة في الولايات المتحدة والأمم المتحدة ولدى جميع القوى الكبرى. وهو مطلب تكرر كثيراً في الأيام القليلة الماضية سواء من قبل المسؤولين أو الحقوقيين، ويجب أن يحظى بآذان صاغية الآن.