الأحد 23 يناير 2022 / 10:57

رسالة واضحة

افتتاحية البيان الإماراتية

لا تزال مواقف التضامن العربية والعالمية مع الإمارات تتوالى ضد إرهاب ميليشيا الحوثي وسط ترحيب دولي ببيان مجلس الأمن الذي أدان بالإجماع وبأشد العبارات الاعتداءات الإرهابية الشائنة التي شنتها هذه الميليشيا على منشآت مدنية في أبوظبي.

إن الاجتماع الطارئ لمندوبي جامعة الدول العربية الذي سيعقد اليوم لبحث الإرهاب الحوثي يمثل رسالة واضحة للعالم بضرورة التعامل الحازم والحاسم مع كل قوى الشر، التي تمثله التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، والتي تستهدف استقرار أمن واستقرار الشعوب، حيث يأتي هذا الاجتماع منسجماً مع موقف مجلس الأمن الجاد تجاه السلوك العدواني الذي تنتهجه الميليشيا الحوثية وتعديها على أمن دول المنطقة والشعب اليمني، وتهديدها المستمر للملاحة الدولية البحرية والذي يمثل خطوة أخرى في جهود الحوثيين لنشر الإرهاب والفوضى في المنطقة.

لقد أثبتت ميليشيا الحوثي في أكثر من مناسبة رفضها لكل يدٍ ممدودة للسلام، فلم تكتفِ هذه الميليشيا الإرهابية بالتصعيد العسكري وترويع المدنيين الآمنين بل اختارت طريق اغتيال الأبرياء بعدما منيت بهزائم ميدانية كبيرة فراحت تعوض خسائرها بتجنيد الأطفال واستخدامهم واستغلالهم في أبشع صور للانتهاك في حق القانون الإنساني الدولي، وفي حق هذه الفئة البريئة من المجتمع. كما تتبنى نهج زرع الألغام في المدارس وخزانات المياه، والمراكز الصحية والمنازل، ما يجعل تلك الممارسات ترتقي إلى مستوى جرائم حرب.

وأمام هذا العبث بأرواح الأبرياء والاعتداءات السافرة التي تقوم بها هذه الميليشيا الإرهابية لابد أن يقف المجتمع الدولي موقفاً حازماً من هذه الأعمال العدائية والإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، كما أنه لابد من إعادة تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية ما يعزز من التوجه الدبلوماسي الدولي الضاغط باتجاه إيجاد حل للأزمة اليمنية وتقويض التعنت الحوثي، فالواقع يؤكد أن الحوثي لم يلتزم يوماً بأي اتفاقات وتعهدات ولن يقوم بذلك دون ضغط دولي واضح.