الإثنين 24 يناير 2022 / 12:28

ناشونال إنترست: على عُمان عزل الحوثيين

حض الباحثان جوناثان شانزرومايكل روبن، عُمان، على عزل الحوثيين لا التعامل معهم ومنحهم ملجأ آمناً، وذلك بعد الهجمات على الإمارات في 17 يناير (كانون الثاني) والذي قتل فيه عاملان هنديان وباكستانياً.

هذه الخطوة ستكون بمثابة اعتراف أمريكي بأن الحذف لم يساعد الدبلوماسية،ولا سهل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في اليمن

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن شطبت العام الماضي جماعة الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية،  وبررت قرارها بأن التصنيف سيعرقل وصول المساعدات الإنسانية للبلد الذي قالت الأمم المتحدة إنه يعاني أكبر كارثة إنسانية في العالم.

ويعتقد الكاتبان أن الدعوات لتصنيف الحركة من جديد مبررة، وأن على الإدارة المضي خطوة أخرى والطلب من عمان تفكيك المقر الإقليمي للحوثيين في أراضيها وبمباركة أمريكية.

استغلال عمان لشرعنة العمليات
ويعمل في المكتب عدد من القادة الحوثيين البارزين من الذين تلطخت أيديهم بالدم، ويقول الكاتبان إن عمان ترى نفسها منطقة محايدة، وتتمسك بحيادها والتزامها بالدبلوماسية مبرراً لاستقبالها "مكتباً للحوثيين".

إلا أن هؤلاء استغلوا وجودهم في عمان ليس لإضفاء شرعية على عملياتهم والحصول على منافذ إلى النظام المالي الدولي بل ولتهريب السلاح إلى اليمن. ففي 2016 هربت إيران صواريخ مضادة للسفن وطائرات دون طيار إلى اليمن ومر بعضها، حسب البعض عبر عمان.

وفي مارس(آذار) 2017 قالت مجموعة "أبحاث النزاعات المسلحة" إن الحوثيين هربوا طائرات دون طيار عبر عمان. وفي العام الموالي أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن عمان ممر المحتمل لصواريخ بركان- 2 أتش التي وصلت إلى الحوثيين.

وأدت الضغوط الأمريكية المتتالية إلى ملاحقة عمان النشاطات غير الشرعية.

زيادة الهجمات
ويرى الكاتبان أنه بدل الدبلوماسية التي سمحت بوجودهم في عمان، واصل الحوثيون حملاتهم الإرهابية. وزادت الهجمات التي نفذها الحوثيون خلال العام الماضي بمعدلات مرتفعة، ففي الشهرين الماضيين، خطف الحوثيون باخرة ترفع العلم الإماراتي قرب الشواطئ اليمنية، وهاجموا السفارة الأمريكية في صنعاء، واحتجزوا عدداً من موظفيها، وموظفين في الأمم المتحدة، رهائن.

ولفت الكاتبان إلى أن العمانيين ربما برروا علاقتهم بالمفاوض محمد عبدالسلام بالدبلوماسية والتفاوض على تسوية للنزاع، إلا أن غارات الحوثيين ضد المدنيين في السعودية، والآن في الإمارات نزعت القناع عن هذا المشهد. فقد كان عبد السلام في طهران وقت الهجمات الأخيرة، الأمر الذي يفترض أن هناك تنسيقاً واسعاً بين الحركة، وإيران.

وتعلن الجماعة بشكل مفتوح أنها جزء من "محور المقاومة" الذي يضم إلى جانب إيران، سوريا وحزب الله في لبنان.

وقال علي شيرازي، ممثل المرشد الإيراني  علي خامنئي في يناير(كانون الثاني) 2015 إن "الحوثيين هم نسخة من حزب الله وستستخدم الجماعة المسرح لمواجهة أعداء الإسلام"، وليس مفاجئاً أن التكنولوجيا المستخدمة في الطائرات دون طيار، والصواريخ جاءت من إيران.

تصنيف الحركة مجدداً
وحض الكاتبان واشنطن على إعادة الحركة إلى قائمة الجماعات الإرهابية، معتبرين أن هذه الخطوة ستكون بمثابة اعتراف أمريكي بأن الحذف لم يساعد الدبلوماسية، ولا سهل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في اليمن، وستكون بداية لجهود دولية لعزل الحوثيين، يجب أن تشمل الدولة الراعية لهم،  إيران.