الإثنين 24 يناير 2022 / 16:18

دمشق تشيّع "عرّاب دراما البيئة الشامية"

تجمّع عشرات الأشخاص الاثنين أمام مستشفى الأسد الجامعي في دمشق لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على المخرج السوري بسام الملا الذي توفي في مدينة زحلة اللبنانية السبت عن 66 عاماً، بعد إخراجه وإشرافه على معظم أجزاء مسلسل البيئة الشامية الشهير "باب الحارة".

وقال شقيقه مؤيّد الملا الذي حمل صورته وعيناه تغصّان بالدموع: "كان يعاني مرض السكري منذ سنوات، وأدت مضاعفات هذا المرض إلى شلل في أعصابه وحركته". وأضاف "دُفن بجوار أمه وأبيه في مقبرة العائلة" في دمشق.

وشيّع العشرات بينهم فنانون وممثلون، النعش الذي جال في ساحة الأمويين وعدد من شوارع العاصمة السورية قبل أن يُصلّى عليه في جامع الاكرم في دمشق، ليوارى الثرى أخيراً في مقبرة العائلة.

جواز عبور للمسلسلات السورية
وقالت الممثلة السورية وفاء موصلي بعدما ألقت نظرة الوداع الأخيرة على النعش "بسام الملا منح المسلسلات السورية جواز عبور متجاوزاً الحدود وكل العراقيل".

وأضافت الممثلة التي شاركت في مسلسلات عدة مع المخرج الراحل "رغم كل الجدل الذي أثاره مسلسل باب الحارة، نجح بحمل تفاصيل سورية إلى كل العالم (...) من اللهجة السورية إلى الطراز العمراني مرورا بتفاصيل الملابس الدمشقية والطعام الشامي".

نجم باب الحارة
وينحدر الملا من عائلة فنية، فهو ابن الفنان الراحل أدهم الملا، وشقيقاه المخرجان مؤمن وبشار. وبدأ الملا مسيرته المهنية كمساعد مخرج، ثم في الإخراج والإشراف العام.

واشتُهر الملا بإخراج مسلسلات البيئة الشامية، أبرزها مسلسل باب الحارة في أجزائه الخمسة الأولى بين 2006 و2010، ثم تولى الإشراف العام على المسلسل في أجزاء لاحقة.

وحقق "باب الحارة" الذي تدور أحداثه في إحدى حارات دمشق إبان الانتداب الفرنسي قبل نحو قرن، نجاحاً عربياً كاسحاً خصوصاً في أجزائه الأولى، حتى استحال مرجعاً في أعمال البيئة الشامية.

كما يطلق زملاء الملا عليه لقب "الآغا" و"عرّاب دراما البيئة الشامية" بعد تحقيقه نجاحاً جماهيرياً واسعاً لمسلسلات قديمة، مثل أيام شامية، والخوالي، وليالي الصالحية.