الثلاثاء 25 يناير 2022 / 12:29

تايمز: هجوم داعش في الحسكة وصمة عار على جبين الغرب

وصفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية هجوم تنظيم داعش على سجن غويران في الحسكة السورية بـ"وصمة عار" على جبين الغرب الذي تجاهل سجون الارهابيين، وساعد على عودة تدريجية للتنظيم المتطرف، معتبرة أن السجون المكتظة التي تضمّ آلاف الإرهابيين "فضيحة" منذ هزيمة التنظيم.

لأسباب جيوسياسية خاصة، فإن القوى التي تتحكم في مجلس الأمن الدولي سعيدة بتفاقم هذا الثقب الأسود القانوني، والأمني، والأخلاقي

وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 12 ألف أسير لا يزالون في عهدة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، بينهم 2000 أجنبي على الأقل. وبالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 70 ألف امرأة وطفل، محتجزين في مخيمات تحت الحراسة.

مسؤولية مشتركة

وأضافت الصحيفة أن بريطانيا ودولاً أوروبية أخرى أدارت ظهورها، ورفضت السماح للمتشدّدين أو زوجاتهم أو الأرامل بالعودة إلى ديارهم، لمواجهة المحاكمة.

واعتبرت أن للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مساهمة كبرى، في أواخر 2019، في عودة داعش، عندما سحب نصف القوات البرية الأمريكية التي يبلغ عددها 2000 عنصر، والتي كانت تُساعد في حراسة منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في شرق سوريا.

وإلى جانب ترامب، ألقت الصحيفة البريطانية باللوم أيضاً على النظامين التركي والروسي، وقالت: "لا يجب لأحد أن ينسى مساهمة الأتراك في استمرار مهاجمة الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، بناءً على مزاعم واهمية".

وأضافت "ساهم الروس أيضاً في الأزمة في إفقار شرق سوريا باستخدام حق النقض ضد مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود".

حكم ذاتي بثمن
وشرحت الصحيفة أن قوات سوريا الديمقراطية تسمّي المنطقة التي تُديرها بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لكنها اعتبرت أن "هذا الحكم الذاتي له ثمن، فهي غير معترف بها من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ولا من الأمم المتحدة، وهي بالتالي، غير مؤهلة للحصول على مساعدة مباشرة. كما تزعم الحكومات الغربية أنه لا يمكنها أن تسمح قانونًا بتسليم المطلوبين".

سوريا مقسمة
واعتبرت الصحيفة أنه "لأسباب دبلوماسية متنوعة، لا أحد يريد قبول حقيقة أن سوريا مقسمة الآن إلى أجزاء واضحة، وشرق سوريا جزءاً منها".

وختمت قائلة: "بدل ذلك، ولأسباب جيوسياسية خاصة، فإن القوى التي تتحكم في مجلس الأمن الدولي سعيدة بتفاقم هذا الثقب الأسود القانوني، والأمني، والأخلاقي".