حشد عسكري روسي على حدود أوكرانيا (أرشيف)
حشد عسكري روسي على حدود أوكرانيا (أرشيف)
الثلاثاء 25 يناير 2022 / 14:39

صحف فرنسية: الحرب الباردة تتحول إلى ساخنة في أوروبا

رغم انشغالها بالانتخابات الرئاسية المقبلة في أبريل (نيسان) المقبل، تُبدي الصحافة الفرنسية هذه الأيام اهتماما لافتاً بالأوضاع المتدهورة على الحدود الشرقية لأوكرانيا مع روسيا، مُحذرة من تحول الحرب الباردة إلى حرب حقيقية في أوروبا.

ونصحت باريس الفرنسيين بتأجيل السفر غير الضروري إلى أوكرانيا خوفاً من تصاعد التوتر بين موسكو وكييف في أي لحظة.

وتحت عنوان "هل لا يزال تجنب الحرب في أوكرانيا ممكناً؟"، حذرت صحيفة "لي إيكو" من تداعيات الحرب إذا اشتعلت، إذ "لم يسبق منذ نهاية الحرب الباردة مع انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991 أن بدت الحرب الساخنة ممكنة وقريبة، إلى هذا الحد". 

وذكّرت اليومية الاقتصادية الفرنسية، بـِ"الحرب في البلقان التي تسببت في مقتل أكثر من 100 ألف شخص على مدى 10 أعوام، إثر تفكك يوغسلافيا، بعد انهيار جدار برلين" محذّرة مما "يتهدد القارة الأوروبية اليوم، هو عزم روسيا على استعادة إمبراطورتيها السابقة أو على الأقل السيطرة على كافة الأراضي في مُحيطها، وهو ما يضع الاستقرار الأوروبي على المحك".

ولتسليط الضوء على أهمية أوكرانيا الاستراتيجية، استعادت الصحيفة مقولة زبينيو بريجينسكي مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، الذي كان يعتقد أن "روسيا دون أوكرانيا لا تُشكل أيّ تهديد لأوروبا"، لتختم الصحيفة تقريرها بأن "أوروبا باتت على حافة الهاوية وروسيا تشعر أنها باتت في موقع قوة، وأن تهديد موسكو بعقوبات اقتصادية لن يكفي لإرغامها على التراجع".

من جهتها نبهت "لأوبينيون" إلى إصرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استرجاع نفوذ بلاده في دول الجوار انطلاقاً من أوكرانيا، بعد أن ضم شبه جزيرة القرم في 2014 وأرسل قوات عسكرية إلى سوريا في 2015.

ورأت الصحيفة، أن العقوبات على موسكو لم تُجدِ نفعاً ولم تُضعف بوتين، ولم تُعرقل تطوير قُدرات الجيش الروسي، وذلك رغم تأثيرها على النمو الاقتصادي للبلاد، لتُصبح روسيا اليوم مصدر ضغط وقلق للغرب أكثر من أي وقت مضى.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن غليب بافلوفسكي المستشار السابق للكرملين أن الغموض جزء من استراتيجية بوتين في السياسة الخارجية لروسيا، وأنه يتخذ القرارات منفرداً، ويستعين بالاستخبارات والعلاقات الدبلوماسية للوصول إلى تفاصيل دقيقة جداً عن قادة الغرب.

أما صحيفة "لوفيغارو" فاختارت الحديث عمّا أسمته "رياح الثورة التي هبّت على كازاخستان" وهو ما انعكس نجاحاً سريعاً لروسيا، سياسياً وعسكرياً، عبر المُشاركة في "قمع المطالبات الشعبية"، والإطاحة بالنفوذ التركي فيها.

وفي ذات الصدد، تحدثت "لوموند" عن ليتوانيا التي باتت مكشوفة أمام موسكو التي تُسرع خطواتها لاستعادة النفوذ في الجمهوريات السوفييتية السابقة.