الأكراد يدفعون داعش نحو الاستسلام في سجن الحسكة بسوريا

وشارك أكثر من 100 من التنظيم الموجودين خارج السجن وداخله، في هجوم منسّق بدأ مساء الخميس على المرفق الذي يشرف عليه الأكراد في  الحسكة، في عملية تعتبر "الأكبر والأعنف" منذ القضاء على التنظيم في سوريا قبل 3 أعوام. 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "تعمل القوات الكردية الثلاثاء على تضييق الخناق على عناصر التنظيم المتحصنين في القسم الشمالي من السجن، بموازاة عمليات تفتيش حذرة للأبنية".

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في بيان، الثلاثاء، استسلام 250 عنصراً جديداً من التنظيم، بعد مداهمة دقيقة لبناء تحصنوا فيه داخل السجن، ما يرفع العدد الإجمالي للعناصر الذين سلموا أنفسهم الى 550.

ولم تتضح الوجهات التي ينقل هؤلاء إليها وفق المرصد، الذي أفاد أن عشرات الأطفال، من الذين التحقوا سابقاً بالتنظيم والمحتجزين في السجن كانوا في عداد الذين نقلوا منه الإثنين.

وتحدّث مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن "مفاوضات" بين الجانب الكردي والتنظيم للاتفاق على علاج جرحى التنظيم، مقابل إفراج الأخير عن رهائن يحتجزهم من حراس السجن وموظفيه.

وبحسب المرصد، يحتفظ التنظيم المتطرف بـ 27 رهينة داخل السجن، فيما لا يزال مصير 40 آخرين مجهولاً.

ويعدّ سجن غويران من بين أكبر مراكز الاعتقال التي تشرف عليها الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا.

وكان يضم قرابة 3500 مقاتل من التنظيم، بينهم نحو 700 فتى، قبض عليهم في المعارك التي خاضتها قوات سوريا الديموقراطية ضد التنظيم.

وتتقدّم قوات سوريا الديموقراطية وقوات الأمن الكردية (الأساييش) ببطء داخل السجن، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، خشية وجود عناصر متوارية للتنظيم في بعض الأبنية ومن "حمام دم".

وأوقعت الاشتباكات المستمرة منذ الخميس، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري، 114 قتيلاً من عناصر التنظيم و45 من القوات الكردية، إضافة إلى 7 مدنيين.

وقال عبد الرحمن: "تراهن قوات سوريا الديموقراطية على الوقت للضغط على تنظيم داعش للاستسلام". وأكّد أن "لا خيار آخر لدى التنظيم سوى القتال حتى النهاية أو الاستسلام". 

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، الإثنين، أن القوات الأمريكية شاركت في القتال عبر "سلسلة غارات.. لضمان دقة استهداف مقاتلي" التنظيم الذين يهاجمون قوات سوريا الديموقراطية في المنطقة.