النووي الإيراني (أرشيف)
النووي الإيراني (أرشيف)
الجمعة 28 يناير 2022 / 22:54

باريس: مفاوضات فيينا "يمكن أن تفضي إلى نتيجة"

اعتبرت الرئاسة الفرنسية اليوم الجمعة، أن المفاوضات الجارية في فيينا بهدف إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني صعبة، لكن هناك بعض المؤشرات إلى أنها قد تفضي إلى نتيجة.

وأوضح قصر الإليزيه أن "المفاوضات تبقى صعبة لأنه يجب توضيح مسألة الضمانات (الأمريكية برفع العقوبات)، وتوضيح كذلك سبل إعادة فرض الرقابة على البرنامج النووي الإيراني"، مشيراً إلى أنه تم بحث المسألة خلال المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين.

وتابع الإليزيه "هناك رغم ذلك بعض المؤشرات إلى أن المفاوضات يمكن أن تفضي إلى نتيجة"، لافتاً إلى أنه "ما زال ينبغي توضيح كل هذه النقاط والحصول على التزامات من كل من الطرفين".

وأعلن وفد الاتحاد الأوروبي اليوم تعليق مفاوضات فيينا حتّى يعود المشاركون إلى عواصمهم لإجراء مشاورات وتلقي تعليمات تمهيداً للعودة الاسبوع المقبل، وقد يبحث ماكرون الملف مع الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي خلال الأيام المقبلة، بحسب الإليزيه.

ويأتي ذلك بينما تخوض طهران والقوى الكبرى، بمشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت الولايات المتحدة أحادياً منه في 2018.

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأمريكي.

وفي المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية أن تعاود إيران احترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها في 2019 رداً على انسحاب واشنطن.

ورأت إيران الإثنين الماضي أن ثمة إمكاناً للتوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن "هناك تقدماً في الاتجاه الصحيح مع بقاء مواضيع أساسية تتطلب قراراً سياسياً أمريكياً".