السبت 26 مارس 2022 / 14:29

مريم المهيري: الإمارات قدمت نموذجاً عالمياً في مواجهة تحديات التغير المناخي

تنطلق بعد غدٍ من دبي فعاليات أسبوع المناخ الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تعقد للمرة الأولى في المنطقة ضمن سلسلة الأسابيع الإقليمية للمناخ التي ترعاها الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

يدعو الأسبوع إلى العمل على تحديد التحديات التي تواجهها المنطقة جراء تغير المناخ، وأولوياتها في مواجهتها لخفض مسببات التغير وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته، مركزاً على طرح إشكالية تمويل جهود وخطط تحول الطاقة ونحو الاقتصاد الأخضر المستدام ودور الدول المتقدمة في مساعدة الدول النامية، ودفع المنطقة إلى رفع طموح العمل المناخي والتوجه نحو حيادية المناخ، وتبني آليات وتوجهات التعافي الأخضر، وتحفيز التوجه نحو تبني نظم الزراعة الذكية مناخياً، بالإضافة إلى مناقشة تقييم مدى الالتزام بتنفيذ اهداف اتفاق باريس كتمهيد لدورة مؤتمر دول الأطراف كوب 28 الذي ستستضيفه دولة الإمارات في 2023.

وقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم بنت محمد المهيري في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن "عالمنا اليوم يشهد تسارعاً كبيراً في وتيرة تداعيات تغير المناخ وحدتها وتأثيراتها السلبية التي تهدد حياة ملايين البشر وصحة كوكبنا بشكل عام، لذلك يجب أن يكون العمل على خفض مسببات هذا التحدي وتعزيز التكيف مع تداعياته على رأس أجندة عمل كافة حكومات العالم".

أولوية استراتيجية
وأضافت: "في دولة الإمارات كانت ولا تزال مواجهة تحدي التغير المناخي أولوية استراتيجية تم العمل عليها - بفضل رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة – لعقود ما جعل جهود الدولة نموذج عالمي رائد يحتذى به واستكمالاً لهذه المسيرة المتميزة التي تشمل تعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتحول الطاقة، والاقتصاد الدائري، ومبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي 2050، تأتي استضافة أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو الحدث الأول من نوعه في المنطقة ضمن سلسلة الفعاليات المتخصصة بالتعاون مع الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي حول العالم." وأوضحت معاليها أن الأسبوع سيوفر منصة تجمع صناع قرار ومختصين وخبراء من القطاعين الحكومي والخاص في كافة دول المنطقة، وسيطرح أهم مخرجات مؤتمر دول الأطراف COP26 للنقاش لتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها والعمل عليها عبر التعاون والتنسيق لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، كما سيمثل تمهيداً جيد لمؤتمر دول الأطراف COP27 في جمهورية مصر العربية، ومحطة يتم عبرها طرح أهم توجهات دولة الإمارات استعداداً لاستضافتها لمؤتمر دول الأطراف COP28 في 2023".