الأربعاء 27 أبريل 2022 / 18:21

صاحبة مكتبة في أوكرانيا تنقذ كتب الأطفال من الحرب

في الطبقة السفلية من مكتبتها في لفيف بغرب أوكرانيا، تعرض رومانا ياريمين مئات الكتب المكدسة التي تلامس السقف تقريباً، استُقدِمت من المناطق التي دمرتها المعارك مع الجيش الروسي.

وأُخرجَت الكتب المرتبة في حزم بيضاء من مدينة خاركيف الكبرى الواقعة في في شمال شرق أوكرانيا والتي تتعرض يومياً لقصف الجيش الروسي وسط حصار جزئي مفروض عليها.

وتشرح رومانا ياريمين (27 عاماً) أن عمال مستودع مكتبتها "حاولوا إخراج جزء من الكتب على الاقل ووضعوها في شاحنة وتولت إيصالها وتسليمها شركة بريد".

واختاروا أن يبدأ بانقاذ أحدث الإصدارات وأكثرها شعبية، ومعظمها كتب للأطفال.

وتروي الشابة ان المكتبة ما لبثت أن أعادت فتح ابوابها سريعاً بعد بدء الغزو، ووفرت ملجأ في طبقتها السفلى عندما كانت صفارات الإنذار المضادة للقصف تصدح، ونظمت نشاطات قراءة للأطفال للنازحين.

فخلال موجة النزوح الأولى، سارع الأهل الذين هجروا منازلهم تاركين وراءهم كل شيء تقريباً الى ايجاد حكايات يروونها لأطفالهم بهدف تسليتهم.

واشترى بعضهم "بولينكا"، وهي قصة فتاة وجدها، نُشرت قبل الغزو مباشرة وكتبها مؤلف بات حالياُ على الجبهة. وقالت رومانا ياريمين في هذا الصدد ان الكاتب "اراد ان يترك شيئاً لاحفاده".

وعلى الرفوف المخصصة للبالغين، تعرض المكتبة مجموعة من المنشورات عن النساء الأوكرانيات المنسيات تاريخياً.

واللافت أيضاً أن كاتب هذه المجموعة يشارك حالياً في القتال ضد القوات الروسية.

وتقول رومانا "الكثير من كتابنا انضموا الى الجيش ".

وعلى جانبي ممر للمشاة، تتولى اكشاك صغيرة بيع ترجمات لكلاسيكيات أجنبية عدة مثل "1984" لجورج أورويل أو حتى قصص المانغا المصورة اليابانية.