الثلاثاء 3 مايو 2022 / 15:00

دراسة: المعلومات المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي تقلل الاقبال على لقاحات كورونا

خلصت دراسة أمريكية إلى أن المعلومات المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد تقلل معدلات تلقي اللقاح في بعض المناطق في الولايات المتحدة.

وكشفت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من مرصد وسائل التواصل الاجتماعي التابع لجامعة انديانا الأمريكية، ونشرتها الدورية العلمية "نيتشر ساينتيفيك ريبورتس" أن المناطق التي تتراجع فيها معدلات الإقبال على تلقي لقاح كورونا تكون على الأرجح هي المناطق التي تسكنها أغلبية من الناخبين الجمهوريين أو من ينتمون إلى أصول افريقية.

ويقول جون برايدون المدير التنفيذي لمرصد وسائل التواصل الاجتماعي: "المعلومات المغلوطة عادة ما يكون لها تأثير كبير على السلوكيات، ولكن لا توجد أبحاث كثيرة تركز على هذه الظاهرة... ونأمل أن يساعد العمل الذي نقوم به في توضيح هذه الصورة".

كوفاكسي
وطور الباحثون منظومة الكترونية أطلقوا عليها اسم "كوفاكسي" يمكنها متابعة العلاقة بين المعلومات المغلوطة على موقع تويتر وبين مواقف عامة الشعب بشأن لقاحات كورونا، وجمعوا معلومات عن هذه العلاقة خلال الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) 2021.

ونقل الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في العلوم الطبية عن فيليبو مينسر مدير المرصد قوله إنه تم اختيار هذه الفترة الزمنية يرجع إلى أنها تمثل المرحلة التي كان اللقاح متوافرا خلالها للجميع.

كما جمع الباحثون بيانات بشأن التردد حيال تلقي اللقاح من الاستبيانات والاستطلاعات التي تتم على موقع فيس بوك، وكذلك معلومات بشأن معدلات التطعيم حصلوا عليها من المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض ومكافحتها خلال الفترة من 19 إلى 25 مارس (آذار) 2021.

الانتماءات الحزبية لها تأثير
وتوصل الفريق البحثي إلى أن الانتماءات الحزبية لها تأثير كبير على معدلات الإقبال على تلقي اللقاح، حيث وجدوا أن الولايات والمناطق التي تسكنها أغلبية جمهورية تنتشر فيها المعلومات المغلوطة بشكل أكبر وبالتالي تتراجع فيها معدلات تلقي اللقاح، وأن اختلاف العرقيات له تأثير أيضا على معدلات تلقي اللقاح، حيث كان أصحاب الأصول الافريقية هم أقل العرقيات حرصاً على تلقي لقاح كورونا.

وأكد فريق الدراسة أنه "في حين أن حرية التعبير هي حق دستوري للشعب، إلا أنه من المهم توفير بيئة يسمح خلالها بالاطلاع على المعلومات الصحيحة التي تصب في خدمة الصحة العامة".