النائب في الكنيست الإسرائيلي غيداء ريناوي الزعبي (أرشيف)
النائب في الكنيست الإسرائيلي غيداء ريناوي الزعبي (أرشيف)
الخميس 19 مايو 2022 / 18:51

استقالة عربية إسرائيلية من ائتلاف بينيت تهدد حكومته بالسقوط

أعلنت النائب في الكنيست عن حزب ميريتس اليساري غيداء ريناوي الزعبي، الخميس، استقالتها من ائتلاف رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت الحكومي، مبررة قرارها بعنف الشرطة الاسرائيلية في المسجد الأقصى وفي جنازة الصحافية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبوعاقلة.

وأعلنت غيداء ريناوي الزعبي خروجها من الائتلاف في رسالة نددت فيها بسياسة الحكومة تجاه عرب إسرائيل، الذين يمثلون 20% من سكانها.

وكتبت في رسالة إلى رئيس الوزراء بينيت ووزير الخارجية يائير لبيد "للأسف الشديد، في الأشهر الماضية وبسبب اعتبارات سياسية ضيقة، فضل قادة التحالف الحفاظ على جانبه اليميني وتعزيزه".

وأضافت بالعربية أن ذلك يتصل بـ"القضايا الأساسية ذات الأهمية للمجتمع العربي بأسره، الأقصى وقبة الصخرة، والشيخ جراح، والاستيطان والاحتلال، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي في النقب، وطبعاً قانون المواطنة".

وأشارت إلى "الاستخفاف التام من الائتلاف الحكومي بالاحتياجات الحقيقية للبلدات العربية خاصة في مجالات تطوير السلطات المحلية، وقضايا الإسكان، والتوظيف والتعليم".

وتابعت "في الشهر الماضي كانت المشاهد من المسجد الأقصى في شهر رمضان لرجال شرطة يتعاملون بعنف غير مبرر مع الحشود من المصلين، وتشييع جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مشاهد غير محتملة".

وقالت: "وصلت إلى نتيجة حتمية واحدة، لم يعد بإمكاني دعم تحالف يضيق بهذه الطريقة المشينة على المجتمع العربي الذي أتيت منه، وأعلن سحب ترشيحي لأي تعيين في المستقبل، وإنهاء عضويتي في الائتلاف".

وبانسحاب غيداء ريناوي الزعبي، بات الائتلاف أقلية من 59 عضواً في الكنيست بدل 61.

وتولى بينيت منصبه في يونيو (حزيران) الماضي بعد جهود مضنية لتشكيل ائتلاف قادر على الإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق الأطول عهداً بنيامين نتانياهو، وحظي الائتلاف بأغلبية محدودة للغاية من 61 نائباً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً.

ويتشكل الائتلاف من أحزاب يسارية وقومية يهودية متشددة، وأحزاب دينية إضافة إلى القائمة العربية الموحدة، وتشوبه انقسامات إيديولوجية عميقة.

لكنه ما لبث أن واجه معوقات تهدد استمراره.

ففي مطلع أبريل (نيسان) خسر الائتلاف الحكومي غالبيته البرلمانية بإعلان النائب اليمينية إيديت سيلمان سحب تأييدها بعد أن عارضت السماح للمستشفيات بالتزود بمنتجات الخبز المخمر في عطلة عيد الفصح اليهودي، واعتبرت ذلك "مساساً بهوية إسرائيل اليهودية".

وفي 19 أبريل (نيسان) علقت القائمة العربية الموحدة  مشاركتها في الحكومة وفي الكنيست، بسبب "مواصلة الاحتلال عدوانه على القدس والأقصى المبارك". لكنها عادت عن القرار.

وذكرت تقارير إخبارية أن حزب ميريتس فوجىء باستقالة ريناوي الزعبي، وأن رئيسه وزير الصحة نيتسان هوروفيتس توجه إلى منزلها في مدينة نوف هجليل قرب الناصرة للقائها.