الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة حكومته الجديدة إليزابيت بورن (أرشيف)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة حكومته الجديدة إليزابيت بورن (أرشيف)
الجمعة 20 مايو 2022 / 20:46

ماكرون يعين وزيري خارجية ودفاع جديدين

عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة، وزيري خارجية ودفاع جديدين في الحكومة التي ترأسها إليزابيت بورن، على أمل الحفاظ على أغلبية برلمانية في الانتخابات التشريعية في الشهر المقبل.

واختار ماكرون سفيرة فرنسا في لندن كاترين كولونا وزيرة للخارجية، لتكون ثاني امرأة في هذا المنصب المرموق، وتخلف كولونا جان إيف لودريان الذي تولى الوزارة منذ 2017 وكان يعد أحد أعمدة إدارة ماكرون.

وأعلن الإليزيه تكليف الوزير السابق لأقاليم ما وراء البحار سيباستيان ليكورنو، بحقيبة الدفاع خلفاً لفلورانس بارلي.

ويأتي التغيير في الخارجية مع اقتراب نهاية الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي الذي بدأت وحدته في التراجع مع إخفاقه حتى الآن في اعتماد حزمة عقوبات سادسة على روسيا.

وفي خضم النزاع بين موسكو وكييف، تعهدت كولونا بالتحرك بفاعلية في الملف في حين عمل الرئيس إيمانويل ماكرون على إبقاء قناة دبلوماسية مفتوحة مع الكرملين.

ويتطلع الرئيس الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في 24 أبريل(نيسان) الماضي، للحفاظ على أغلبية برلمانية من أجل المضي قدماً في أجندته الإصلاحية المحلية التي تشمل تغيير نظام الرعاية الاجتماعية والمعاشات التقاعدية، فضلاً عن خفض الضرائب.

وجاءت المفاجأة الأكبر في وزارة التعليم حيث سيحل الأكاديمي الشهير باب ندياي، الخبير في التاريخ الاستعماري والعلاقات العرقية، خلفاً لليميني جان ميشيل بلانكيه.

وعين ماكرون، الإثنين الماضي وزيرة العمل السابقة إليزابيت بورن رئيسة للوزراء، وهي المرة الثانية التي تتولى فيها امرأة المنصب في فرنسا، في تاريخها.

واتهمت شخصيات معارضة ماكرون بتأجيل تسمية حكومة جديدة عمداً، بعد نحو 4 أسابيع من انتصاره الانتخابي في مواجهة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.

وقال النائب اليميني جوليان أوبير من حزب "الجمهوريين" لراديو فرانس انفو اليوم: "للفرنسيين مخاوف كثيرة من المستقبل، وكلفة الكهرباء، والوقود، والمسكن، والطعام آخذة في الارتفاع".

ومن المتوقع أن يواجه حزب ماكرون الوسطي، أكبر تحدياته في انتخابات الشهر المقبل من اليسار الذي شكّل أخيراً جبهة جديدة.

ويتطلع رئيس حزب "فرنسا المتمردة" جان لوك ميلانشون إلى الانتصار في الانتخابات البرلمانية في 12 و19 يونيو(حزيران) المقبل، بعد احتلاله المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية.

وأقنع ميلانشون الحزبين الاشتراكي والشيوعي وحزب الخضر بالتحالف تحت قيادته لتوحيد اليسار في جبهة لأول مرة منذ عقود.

وكما هي الحال مع حكومات ماكرون السابقة، تتوزع مقاعد مجلس الوزراء بالتساوي بين الرجال والنساء.

وواصل الرئيس عادة اجتذاب وجوه من أحزاب المعارضة، فعين النائب البارز عن حزب "الجمهوريين" داميان أباد وزيراً للتضامن والحكم المحلي والمعوقين، وأباد، هو نجل عامل منجم من نيم في جنوب فرنسا، وأصبح أول نائب يحمل إعاقة في 2012.

ويعاني الوزير الجديد من اعوجاج في المفاصل، وهو مرض نادر، وفي المقابل، أبقى ماكرون وزير الاقتصاد برونو لومير، ووزير الداخلية جيرار دارمانان في منصبيهما.

ووعدت فرنسا بتكثيف إمداداتها من الأسلحة لأوكرانيا، بما فيها صواريخ ميلان المضادة للدبابات ومدافع قيصر، وعلاوة على الملف الأوكراني، تعد مالي قضية ملتهبة أخرى.