الأحد 22 مايو 2022 / 13:56

"صبي من الجنة" فيلم عن السلطة والإسلام السياسي في مهرجان كان

تطرّق مهرجان كان السينمائي إلى موضوعي الدين والسياسة مع عرضه فيلم "صبي من الجنة"، وهو عمل تشويقي تدور أحداثه داخل جامعة الأزهر في القاهرة التي تمثّل أهم مؤسسة متخصصة في العلوم الإسلامية السنّية.

واعتبر المخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح الذي يسعى فيلمه "صبي من الجنة" إلى الفوز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي في حديث لوكالة فرانس برس السبت أن "الغرب مهووس بالإسلام وفي الوقت نفسه لا يفهم هذا الدين إطلاقاً".

عمل تشويقي سياسي
بعد نحو خمس سنوات على فيلمه "حادث النيل هيلتون"، عاد المخرج البالغ 50 عاماً، والمولود في ستوكهولم لأم سويدية وأب مصري، بعمل تشويقي سياسي ديني ينتقد أداء السلطات المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ويغوص في عالم أبرز المؤسسات المعنية بالإسلام السني.

ويذكّر الفيلم برواية "اسم الوردة" للكاتب الإيطالي اومبيرتو إكو التي تدور أحداثها في أحد الأديرة خلال العصور الوسطى، وتم اقتباس فيلم سينمائي منها. وقال: "كنت أعيد قراءة هذا الكتاب عندما سألت نفسي: "ماذا لو أخبرت قصة من هذا النوع ولكن في سياق إسلامي؟".

وأضاف صالح الذي يقدّم في فيلمه لمحة من الداخل عن جامعة الأزهر في القاهرة التي تمثّل أهم مؤسسة متخصصة في العلوم الإسلامية السنّية "أعتقد أن الغرب لا يفهم أي شيء إطلاقاً عن الإسلام".

"رسالة حب إلى مصر"
وعلى غرار "حادث النيل هيلتون" الذي صوّر في المغرب، لم يصوّر "صبي من الجنة" في مصر بل في تركيا. وقال صالح "لم أعد إلى مصر منذ تصوير "حادث النيل هيلتون" عام 2015 ، عندما أمرتنا أجهزة الأمن المصرية بمغادرة مصر. منذ ذلك الحين، أصبحت شخصاً غير مرغوب فيه سيتم توقيفه حتماً إذا وطأت قدمه الأراضي المصرية".

وثمة قدر كبير من السيرة الذاتية في هذا الفيلم الروائي وغير الوثائقي. وأوضح صالح أن جدّه، "كما الشخصية الرئيسية" في الفيلم، "من قرية صيادي سمك صغيرة ودرس في جامعة الأزهر". وشدّد على أن فيلمه "بمثابة رسالة حب إلى مصر" و"تحية" إلى أجداده.

ولم يكن طارق صالح دائماً مخرجاً، إذ بدأ حياته المهنية كفنان شارع ، ثم اتجه إلى الأفلام الوثائقية. وفي العام 2005، فاز الفيلم الوثائقي الذي أنتجه عن سجن غوانتانامو العسكري بجوائز في الولايات المتحدة وأوروبا.