الأربعاء 25 مايو 2022 / 18:37

الجامعة العربية تشيد بمبادرة الإمارات "الدار أمان"

اختتم مؤتمر مكافحة الاتجار والانتشار غير المشروع للأسلحة الصغيرة والخفيفة أعماله اليوم الأربعاء بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة بمشاركة دولة الإمارات.

وعرض مدير عام مكتب الأسلحة والمواد الخطرة التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني محمد سهيل النيادي، على المشاركين في المؤتمر، الذي نظمته الجامعة العربية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، مبادرة الإمارات الخاصة بتسجيل الأسلحة "الدار أمان".

واستعرض الخطوات الخاصة بتطبيق المبادرة والتحديات التي واجهتها، حيث استهدفت تسجيل الأسلحة الصغيرة والخفيفة وليس مصادرتها، الأمر الذي شجع المواطنين على التجاوب معها.

وأشاد مدير عام مكتب الأسلحة والمواد الخطرة التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني بموقف قيادة الإمارات، والتي تبنت المبادرة وقدمت كل التسهيلات لإنجاحها وتطبيقها على أرض الواقع.

وأكد النيادي، في عرضه أمام المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام، أن "الغرض الأساسي من مبادرة "الدار أمان" هو نشر الوعي بخطورة حيازة الأسلحة غير المرخصة، وألّا يتعرض المواطنون للمساءلة القانونية مع توفير شبكة بيانات مركزية حول من يمتلك تلك الأسلحة".

وقال إنه "تم تقديم محفزات كبيرة ومتنوعة لتشجيع المواطنين على التعامل الإيجابي مع هذه المبادرة، ومنها الإعفاء من المساءلة القانونية والرسوم واقتناء أي عدد من الأسلحة حسب وضعهم الاجتماعي، والتسجيل من خلال التنظيم الذكي وخدمة كبار المواطنين من خلال الوصول إليهم في أماكن إقامتهم".

وأضاف النيادي أن "نجاح المبادرة يعود أيضاً إلى الاعتماد على الجانب الإعلامي والتقني والأهم التواصل المباشر مع المواطنين، حيث تم عمل زيارات ميدانية لـ 95 مجلساً في إمارات الدولة السبع على مدار ثلاثة أشهر، مشيداً بالتجاوب الذي لقيته المبادرة من جانبهم".

وفي نهاية العرض أجاب النيادي على الأسئلة التي طرحها المشاركون العرب والأجانب حول مبادرة "الدار أمان" وكيفية الاستفادة منها على جميع الأصعدة.

ومن جانبه، هنأ الوزير المفوض ومدير إدارة الحد من التسلح ونزع السلاح بجامعة الدول العربية فادي أشعيا، الإمارات على مبادرتها التي استعرضها المؤتمر، وأكد أهمية مبادرة "الدار أمان"، وقال إن بها الكثير من الدروس المستفادة لمعرفة كيفية التغلب على الصعاب المتعلقة بمكافحة الاتجار والانتشار غير المشروع للأسلحة الصغيرة والخفيفة.

وفي السياق ذاته، رحبت خبيرة أسلحة بإدارة الدعم الميداني والتحليل بالإنتربول لين حيدر، بالمبادرة الإماراتية، مؤكدة أنها "تستهدف الحفاظ على السلاح في أيد أمينة، للتخفيف من خطورته وعدم استخدامه بشكل غير مشروع، ونوهت إلى ضرورة الاستفادة منها عربياً وإقليمياً ودولياً".