عناصر ميليشيا لواء القدس (أرشيف)
عناصر ميليشيا لواء القدس (أرشيف)
الأربعاء 25 مايو 2022 / 22:23

"لواء القدس" في سوريا.. صناعة إيرانية إلى المحاكمة بجرائم حرب

ينتظر أحد أعضاء "لواء القدس" في سوريا، بدء التحقيق أمام قاض يوم الجمعة المقبل للاشتباه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وفق ما أعلنت الشرطة الهولندية، في أول محاكمة تطال أحد أعضاء المنظمات التي شاركت بالحرب وساهم بتأسيسها القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي اغتيل بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة بالعراق عام 2020.

وقال فريق الجرائم الدولية، إن المشتبه به يعيش في هولندا منذ العام 2020، بعدما تقدم بطلب للحصول على اللجوء، في حين تلقى جهاز التحقيق الجنائي الهولندي، نهاية 2020، معلومات تشير إلى أن الرجل كان عضواً في ميليشيات، قاتلت في مناطق مدينة حلب.

والمتهم بدأ تدريباته العسكرية على يد مسؤولين من حزب الله في موقع قوسايا، داخل لبنان، التابع للجبهة الشعبية – القيادة العامة، ومع تأسيس "لواء القدس" تسلم مسؤوليات عدة، قبل أن يستكمل تدريباته في إيران، لينتقل بعدها إلى مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في مدينة حلب.

ويتهم الرجل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما أنه مُتهم بالمشاركة في منظمة تهدف إلى ارتكاب جرائم دولية، إضافة إلى تورطه باعتقال مدني في ديسمبر (كانون الأول) 2013 بشكل عنيف، وتعريضه للتعذيب.

وأكد فريق الجرائم الدولية الهولندي أن "الميليشيات كانت حلقة مهمة في هجوم منهجي وواسع النطاق على السكان المدنيين، وتمت الاستعانة بها، على سبيل المثال، لقمع المظاهرات واعتقال المدنيين".

ووفق النيابة العامة الهولندية، فإنه "يمكن تصنيف لواء القدس على أنه منظمة إجرامية هدفها ارتكاب جرائم دولية".

ويساهم "لواء القدس" في تهريب المخدرات إلى الحدود التركية لنقلها إلى أوروبا، إضافة إلى حماية مواقع يعيش بها ضباط من "الحرس الثوري الإيراني" أو مواقع لتخزين الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، ويتكون "اللواء" من 3 كتائب أساسية، هي "أسود القدس" و"الردع" و"أسود الشهباء"، ويقودها جميعاً فلسطيني بدأ العمل مع "الحرس" وتدرب في مواقع حزب الله بلبنان، وبعدها انتقل إلى التدرب على القيادة في أحد مواقع الميليشيات في منطقة القصير قرب الحدود اللبنانية.

ونقل تقرير نشرته صحيفة "NCR" الهولندية، إفادات شهود قالوا إن عناصر متورطون بتعذيب معتقلين وتجنيد الأطفال مع "الحرس الثوري" دخلوا عدة دول في أوروبا، لتأسيس ما يعرف بـ"خلايا نائمة" تنفذ عمليات وهجمات حين تصلها الأوامر بذلك.

كما يعمل هؤلاء على تأسيس شركات هدفها "تبييض" الأموال ونقلها للميليشيات في لبنان، وكذلك شراء معدات وقطع يمكن تحويلها للاستخدام في أعمال عسكرية.