الجمعة 27 مايو 2022 / 10:54

ناجية من حرب غزة تحيي ذكرى رحيل الضحايا بلوحات فنية

من بين أولئك الذين فقدتهم زينب القولق والدتها وثلاثة من أشقائها عندما دمرت سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية مباني وطرقات في مدينة غزة في 16 مايو (أيار) 2021.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن الضربات الإسرائيلية قتلت 42 مدنياً من غزة، من بينهم عشرة أطفال في الحي الذي كانت تقطنه زينب القولق في ذلك اليوم.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سقوط قتلى مدنيين لم يكن مقصوداً. وأضاف أن طائراته هاجمت نظام أنفاق كان يستخدمه مسلحون وانهار مما أدى إلى تدمير المنازل. ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم القطاع ما حدث بأنه "قتل مع سبق الإصرار".

رسمت زينب القولق تسع لوحات لتوثق اللحظات التي رأتها في ذلك اليوم. تُظهر لوحة 22 جثة لقُصر وبالغين يلفهم الكفن الأبيض. وتُصور لوحة أخرى جثثا بعضها مبتور الرأس، وثالثة تصوّر عمال إنقاذ عند أنقاض منزلها.

وخلال المعرض الذي استضافه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في غزة، قالت "كل لوحة بتعبر عن لحظة مأساوية أو وقت معين عشته بسبب المحتل. عمري 22 سنة وفقدت 22 شخصا".

وأضافت وهي محاطة بلوحاتها التي استخدمت فيها اللونين الأسود والرمادي "لغة الفن أسرع انتشاراً ولغة عامة لكل الناس باختلاف لغاتنا وجنسياتنا. رسالتي أنه يجب معاقبة المحتل".

وقال مسؤولون فلسطينيون إن 254 شخصا على الأقل لقوا حفتهم في ضربات عسكرية إسرائيلية خلال تلك الأيام العشرة. وقالت إسرائيل إن 13 شخصاً قُتلوا بصواريخ من غزة وهجوم بصواريخ موجهة.

وتم انتشال زينب من تحت أنقاض منزلها حيث ظلت محاصرة لمدة 12 ساعة. وعندما استردت وعيها، قالت إنها خافت أن تسأل من الذي بقي على قيد الحياة.