السبت 28 مايو 2022 / 13:31

عبدالله بن زايد يبحث ونظيره التركي أوضاع المنطقة

التقى وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية جمهورية تركيا مولود تشاووش أوغلو.

وجرى خلال اللقاء بحث مخرجات زيارة الدولة التي قام بها  رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان إلى دولة الإمارات شهر فبراير الماضي، وما تمخض عنها من الإعلان عن تبادل اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم وبروتوكولات بين عدة جهات في دولة الإمارات ونظيراتها في تركيا بهدف تعزيز التعاون وتوسيع الشراكات بين البلدين.

كما استعرض الجانبان آفاق التعاون المشترك بين البلدين والفرص المتوافرة لتعزيزه على مختلف المستويات بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما.

وناقش الشيخ عبدالله بن زايد و مولود تشاووش أوغلو الأوضاع في المنطقة وأهمية تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية بها.

مستجدات دولية

كما تناولت مباحثات الجانبين المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وملف استقرار أسواق الطاقة والغذاء في العالم وأهمية تعزيز الجهود العالمية المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في أوكرانيا.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن العلاقات الإماراتية التركية متطورة ومتنامية وهناك حرص من قيادتي البلدين على ترسيخ نموذج مستدام للشراكة المثمرة التي تصب في مصلحة شعبيهما وشعوب المنطقة.

عقب ذلك، عقد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع مولود تشاووش أوغلو وزير خارجية جمهورية تركيا.

علاقات مشتركة 
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في مستهل المؤتمر الصحفي: "سعيد للغاية بوجودي معكم، في هذا البلد المضياف تركيا، وهذه المدينة الجميلة والتاريخية إسطنبول، فشكراً على الضيافة وكلمات الود"، وأضاف: "شكراً على وقفتكم وتعازيكم بوفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "رحمه الله"، وأيضاً العمل سوياً نحو سنوات قادمة لخدمة العلاقة بين الإمارات وتركيا، في ظل اهتمام من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس رجب طيب أردوغان، فهذه العلاقة تستطيع أن تحقق الكثير من آمال وطموحات الشعبين، وتعزز من مكانة تركيا والإمارات الإقليمية".

وقال الشيخ عبدالله بن زايد: "آمل أن نستطيع العمل سوياً لدعم فريقي البلدين، التركي والإماراتي، للانتهاء من اتفاقية الشراكة التجارية بين البلدين، حيث نستطيع أن نضاعف التجارة بين البلدين".

وذكر وزير الخارجية الإماراتية: "نستطيع كذلك أن نعمل بشكل أكبر لتعزيز شراكاتنا حول العالم، وأفريقيا نموذج ممتاز لذلك، وهناك مجالات عديدة مثل التنمية والشراكات التجارية وإنعاش وتهيئة الظروف الأفضل للصناعات والشركات الإماراتية والتركية".

وأوضح: "الطاقة المتجددة تعد أحد القطاعات التي نهتم بها لتعزيز العلاقات، فهذا القطاع ليس فقط ناجحاً من الناحية التجارية، ولكن يشكل أهمية كبيرة لدولنا التي تعمل نحو تخفيض الانبعاثات الكربونية في العالم".

وأشاد الشيخ عبدالله بن زايد بارتفاع حجم التجارة بين البلدين إلى نحو 50 مليار درهم، وقال "حققنا زيادة 82 % في التبادل التجاري خلال عامين فقط، وقد أتت هذه الزيادة بسبب الإرادة والعمل الدؤوب الذي تقوم به حكومة تركيا وحكومة الإمارات لإنعاش هذا التبادل".

إكسبو2020

وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد "سعيد للغاية لهذا الزخم الأخير في العلاقة، ليس فقط الزخم التجاري والاقتصادي والسياسي ولكن أيضاً الثقافي، وقد كان ذلك واضحاً خلال إنجاحكم لإكسبو 2020 دبي والمشاركة القيمة لتركيا، فشكراً لكم".

وقال: "تحدثنا عن مجموعة من التحديات الإقليمية والعالمية أبرزها قضايا الأمن الغذائي، ولم يقتصر الأمر على التحديات ولكن أيضاً الفرص، فقد تحدثنا حول الفرص المتاحة للعمل المشترك بين تركيا والإمارات لتعزيز أمننا الغذائي".

واختتم كلمته "أنا ممتن لكرمكم ولهذه الصداقة والأخوة بيننا وأتطلع للعمل سوياً لإسعاد شعوبنا وخدمتهم، وأيضاً جعل هذه العلاقة فخر لنا جميعاً".

أكبر شريك تجاري
من جانبه قال وزير خارجية جمهورية تركيا مولود تشاووش أوغلو إن "المحادثات مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تطرقت إلى العديد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف القطاعات مثل التجارة والاقتصاد والتكنولوجيا والطاقة، مؤكداً أن دولة الإمارات تعد أكبر شريك تجاري لتركيا في المنطقة".

وأشار إلى أن المستثمرون الأتراك حريصون على زيادة استثماراتهم في دولة الإمارات، وقد بحثنا أيضاً خلال اللقاء فرص العمل المشترك في دول أخرى".

وأضاف: "نتطلع إلى توقيع اتفاقية الشراكة التجارية مع دولة الإمارات قبل نهاية العام وحريصون على الوصول إلى أعلى مستوى من العلاقة والعمل سوياً بدعم ورعاية من قيادتي البلدين".