الأربعاء 22 يونيو 2022 / 14:31

وجهات سياحية.. ترينتو "المدينة الملونة"

تعتبر مدينة ترينتو واحدة من أجمل المدن السياحية في شمال إيطاليا وتقع بالقرب من الحدود مع النمسا وسويسرا. وتشتهر بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة والأنشطة السياحية المتنوعة، فضلاً عن الثقافة المحلية المميزة.

أوضح المرشد السياحي مارتن روسي أن مدينة ترينتو تزخر بالكثير من المزارات السياحية الشهيرة؛ مثل فيرونا والدولوميت وبحيرة جاردا.

وتظهر روعة المدينة الإيطالية مع أول جولة للسياح عبر البلدة القديمة، والتي أصبحت منطقة مشاة كبيرة منذ منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي؛ حيث يمكن للسياح التنزه بأريحية، وينتظر السياح خلف كل زاوية أو منعطف شارع خلاب ومشهد بديع.


لوحات جدارية ملونة
أطلق الشاعر الألماني الكبير يوهان فولفجانج جوته على مدينة ترينتو اسم "المدينة الملونة" نظراً لوجود العديد من الواجهات المزينة بلوحات جدارية ملونة ترجع إلى عصر النهضة، وترجع معظم هذه اللوحات الجدارية إلى العقود الأولى من القرن السادس عشر، وهي الفترة التي عقد فيها المجمع المسكوني التاسع عشر للكنيسة الكاثوليكية في ترينتو.

ولقد جعل هذا المجمع المسكوني مدينة ترينتو في الفترة من 1545 إل 1563 مركزا للعالم المسيحي، وهو ما دفع النبلاء والأمير الأسقف برنارد فون كليس بترميم المدينة، ولقد ظلت بعض عشرات الواجهات الملونة حتى اليوم، والتي تم إعادة ترميمها وإصلاحها منذ عقد الثمانينيات من القرن الماضي.



جبل "مونتي بوندون"
ودائماً ما تظهر الجبال المغطاة باللون الأخضر بين الأبراج الحجرية والقصور، وقد أطلق الرومان على المدينة اسم "ترايدنتوم"، لأنها تقع بين ثلاث قمم جبلية، وعادة ما يتنزه سكان مدينة ترينتو خلال الصيف والشتاء على جبل "مونتي بوندون"، الذي يبلغ ارتفاعه 2180 متراً.

وبالإضافة إلى ذلك، تمتاز المدينة بوجود العديد من البحيرات حولها، كما تقع سلسلة الجبال "برينتا دولوميتس" بالقرب من المدينة، والتي تعتبر من أشهر مواقع تسلق الجبال.

متحف العلوم
ويعتبر حي "كوراتير لا ألبيرا" بمثابة القلب النابض في المدينة، ويستقطب متحف العلوم الجديد نصف مليون زائر سنوياً منذ افتتاحه في يوليو (تموز) 2013 حتى بداية جائحة كورونا.

ويبدو مبنى المتحف، الذي أبدعه المهندس المعماري "رينزو بيانو"، بشكل مذهل للغاية. وأوضحت أنتونيا كاولا، المتحدثة الإعلامية باسم المتحف، أن جدران المتحف مصممة بشكل شديد الانحدار مع الألواح الشمسية، التي تتناغم في الأفق مع الجبال المحيطة.

ويمثل الفناء المكشوف الواسع مركز المتحف، وتندمج الطوابق الستة معا لتكون مساحة كبيرة، وتتدلى الطيور المختلفة مثل النسور والطاووس من الحبال الفولاذية الدقيقة، كما تنتشر عشرات الحيوانات المحنطة في المساحات المفتوحة، كما يحتوي المتحف على هيكل عظمي لحوت كامل النمو. ويعتبر هذا المتحف أكبر معرض للديناصورات، التي عاشت في جبال الألب.