جدة تعيش ليلة حزينة مع نهاية الدوري السعودي

فمع الوصول إلى خط النهاية أمس الاثنين، تعادل الاتحاد مع الباطن وتبخر حلم حصد لقب الدوري لأول مرة منذ موسم 2008-2009 بعدما احتفظ الهلال باللقب بفارق نقطتين، وربما كانت الصدمة أكبر لجاره الأهلي الذي غادر دوري الأضواء لأول مرة بعدما جاء في المركز قبل الأخير.

وقال عبد الله القاضي وهو مشجع للأهلي عمره 27 عاماً "ليلة حزينة جداً انطفأت أنوارها مع صافرة نهاية الجولة، ضياع لقب الاتحاد لا يعنيني بشيء. أنا لا أرى غير فريقي ومبروك للهلال".

وأضاف "شعور لا يوصف أبداً كيف ممكن أن يبدأ الدوري السعودي دون الأهلي في جدول الترتيب ودون "ديربي" جدة ودون الجمهور "الملكي" العظيم. صدمة كبيرة لا يمكن تصديقها لخصوم الأهلي فما بالك بمشجعي هذا الكيان الذين حضروا المباراة قبل الأخيرة في الملعب 40 ألف مشجع وفريقهم قبل الأخير في الدوري".

وفشل الأهلي في تحقيق أي فوز في آخر ست جولات، وانتصر مرة وحيدة في آخر عشر مباريات، ليدفع الثمن بمغادرة دوري الأضواء حيث أصبح رصيده بعد التعادل مع الشباب 32 نقطة في المركز 15، ويتأخر بنقطة وحيدة عن الباطن الذي ضمن البقاء مع الكبار.

وظهر الأهلي بشكل متواضع منذ بداية الموسم، وصبرت الإدارة طويلاً قبل أن تقيل المدرب الألباني بيسنيك هاسي في مطلع مارس (آذار).

وعندما رحل هاسي، كان الأهلي يحتل المركز 11 بفارق ثلاث نقاط عن منطقة الهبوط بعدما فاز خمس مرات فقط في 23 مباراة.

ولم ينجح البديل روبرت سيبولدي في تحقيق انتفاضة وفاز الأهلي مرة وحيدة في المباريات السبع المتبقية ليفشل في تجنب الهبوط.

وقال مشجع الأهلي "ألوم الإدارة الفاشلة التي كابرت على الفشل. مدرب نتائجه سيئة واختياراته للتشكيلة سيئة وتبديلاته أسوأ.

 وصل الفريق لمراكز متأخرة جداً ومع ذلك أجدد الثقة في المدرب، إقالة المدرب بعد ما طاح الفأس بالرأس قبل نهاية الدوري بجولات قليلة".

* "استهتار اللاعبين"
لم يكن حال جماهير الاتحاد أفضل كثيرا بعد أن أهدر النادي الملقب باسم "العميد" تقدماً هائلاً وصل إلى 16 نقطة، لكن اللوم كان على اللاعبين في انهيار النتائج في الجولات الأخيرة.

وكاد الاتحاد أن يواجه مصيراً مشابها لجاره عندما صارع الهبوط لأكثر من موسم، لكنه فاجأ الكثيرين بنتائج إيجابية هذا الموسم، ورغم واقع الهزيمة في أول جولة، فقد فاز بعدها أربع مباريات متتالية.

وفي منتصف الموسم في الفترة بين 28 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 11 فبراير (شباط) حقق الاتحاد عشرة انتصارات متتالية، ليعزز آمال مشجعيه المتحمسين في أغلب مبارياته بالعودة إلى منصة التتويج.

وقال عبد الله مرداد وهو مشجع للاتحاد عمره 25 عاماً "والله نهاية الدوري كانت حزينة بالنسبة لي وكان يمكن أن تكون أفضل بصراحة وألوم اللاعبين على الاستهتار.. وهو الذي أضاع علينا الدوري الصراحة".

وأضاف في رسالة لرويترز "أكيد جدة كلها عاشت يوماً حزيناً بحيث خسارة الدوري وخسارة النادي الأهلي. للأمانة كمشجع اتحادي راح أضحك عليك لو قلت زعلت على هبوط الأهلي لأنه صراحة يستحق الهبوط".

وتابع "الدنيا دوارة وصلنا (نادي الاتحاد) في مرحلة سابقة لنفس الوضع وتمنوا هبوطنا، فصراحة كنت أتمنى هبوطهم ولست حزينا عليهم".

وفي الموسم المقبل، وعند إعلان جدول المباريات، لن يتسابق المشجعون للتعرف على موعد قمتي جدة ذهاباً وإياباً، لكن إذا سارت الأمور دون مفاجآت، ففي الموسم التالي سيتجدد اللقاء بين الغريمين.