الخميس 30 يونيو 2022 / 12:45

ناشونال إنترست: على واشنطن دعم حقوق الإنسان في إيران

24-زياد الأشقر

تناول السناتور الأمريكي السابق روبرت تورشيللي ووكيل وزارة الخارجية السابق روبرت جوزف السياسة الأمريكية حيال إيران، قائلين في مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن إدارة الرئيس جو بايدن كانت محقة عند التركيز على أن تعزيز حقوق الإنسان يجب أن يكون مكوناً مركزياً في السياسة الخارجية للولايات المتحدة. ومن الضروري الآن وضع ذلك قيد التطبيق في إيران.

على عاتق الولايات المتحدة واجب البقاء وفية للمبادئ التي تأسست عليها، وأن تنحاز إلى جانب الشعب الإيراني ورغبته في الديمقراطية.

وبعد عام من المفاوضات لإحياء الإتفاق النووي في 2015، يبدو أن هذه المفوضات تخفق مجدداً. وواجهت التنازلات الأمريكية والأوروبية تصعيداً إيرانياً، بالإصرار على شطب الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية في الولايات المتحدة. والإدارة، التي تدرك التاريخ الإرهابي الطويل لهذا التنظيم بما في ذلك قتل أمريكيين، رفضت التنازل.

ومع وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، اقتربت إيران أكثر من أي وقت مضى من صنع سلاح نووي، وتواصل اعتداءاتها ضد أصدقائنا وحلفائنا.

ووثقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية 20 عاماً من التضليل والتعتيم على البرنامج النووي لطهران التي تواصل رفض توفير الأجوبة على أسئلة عن تخصيب الأورانيوم في ثلاثة مواقع نووية غير معلنة على الأقل.

وكان رد إيران على قرار بإدانة سلوكها المتغطرس، أكثر تحدياً، إذ عمدت إلى إقفال وإزالة المزيد من كاميرات المراقبة للمفتشين الدوليين. ومن خلال هذا الخداع، باتت إيران اليوم دولة مسلحة نووياً فعلاً.وأياً كانت الفوائد السابقة للاتفاق النووي، فإن النقاش حوله لم يعد جديراً بالوقت.

التعامل مع الواقع
وأضاف الكاتبان "أمننا القومي يُملي علينا التعامل مع الواقع". وكما قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ روبرت مينينديز: "أعتقد أنه يجب أن نستعد لمواجهة حقيقة واضحة بشكل متزايد في 2022... العودة إلى الإتفاق النووي في 2015، غير قريبة، ولا تصب في المصلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة". ونصح بأن "نتعامل مع ما سيأتي لاحقاً". ومن شأن الأخذ بنصيحته أن يؤدي إلى سياسة أكثر تأثيراً على إيران أثناء التعامل مع التهديدات المختلفة التي يشكلها النظام.

حقوق الإنسان
ويرى الكاتبان أن تعزيز قضية حقوق الإنسان هي الوسيلة الأكثر فاعلية لإيجاد حكومة ديموقرطية علمانية في طهران. وعلى مدى 40 عاماً، قمع النظام الإيراني رغبة الشعب الإيراني في الحرية والديمقراطية.

واليوم، هناك عدد متزايد من المشرعين الأمريكيين، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من الذين يطالبون بمراجعة للسياسة تجاه إيران، حتة لا تكون مبنية على الحزبية وإنما على المصالح الحيوية للشعب الأمريكي.

الوسيلة الوحيدة لمواجهة التهديد
وباعتبارها قائدة للعالم الحر، يرى الكاتبان أن "على عاتق الولايات المتحدة واجب البقاء وفية للمبادئ التي تأسست عليها، وأن تنحاز إلى جانب الشعب الإيراني ورغبته في الديمقراطية. وهذه هي الوسيلة الوحيدة لمواجهة التهديد الإيراني المتزايد. يجب أن نتخلى عن وهم أن النظام سيغير سلوكه. حان الوقت لنقف مع الشعب الإيراني".