السبت 2 يوليو 2022 / 00:15

فقدان كثافة العظام في الفضاء يعادل 10 سنوات على الأرض

وجدت دراسة جديدة من جامعة كالغاري أن فقدان كثافة العظام الذي يتعرض له رواد الفضاء يعادل ما يحدث للإنسان على الأرض خلال عقد كامل من التقدم في العُمر. وأظهرت الدراسة أن التعافي قد يستغرق عاماً كاملاً لدى البعض.

وبسبب فقدان الجاذبية وأن الجسم يطفو ولا تحمله الساقان خلال رحلات الفضاء، يحتاج رواد الفضاء إلى فترة للتكيف مع الأرض، تبدأ بركوب الدراجة بعد عودتهم لاستعادة كثافة العظام.

وبحسب موقع "ساينس دايلي" تابع فريق البحث 17 رائد فضاء، حيث قاموا بقياس كثافة العظام في المعصم والكاحل قبل رحلاتهم الخارجية، ثم إعادة الفحص 3 مرات، الأولى بعد عودتهم، والثانية والثالثة بعد 6 و12 شهراً.

وقالت الدكتورة لي غابل أستاذ مساعد علم الحركة في جامعة كالغاري: "إن فهم ما يحدث لرواد الفضاء وكيف يتعافون أمر نادر للغاية. يتيح لنا إلقاء نظرة على العمليات التي تحدث في الجسم في مثل هذا الإطار الزمني القصير. سيتعين علينا متابعة شخص ما على الأرض لعقود من الزمن لنرى نفس القدر من فقدان العظام".

وأضافت: "وجدنا أن العظام التي تحمل الوزن تعافت جزئياً فقط لدى معظم رواد الفضاء بعد عام واحد من رحلات الفضاء". "ويشير هذا إلى أن فقدان العظام الدائم بسبب رحلات الفضاء يعادل تقريباً عقداً من فقدان كثافة العظام المرتبط بالعمر على الأرض".

وأظهرت الدراسة أن بعض رواد الفضاء الذين سافروا في مهمات أقصر، استعادوا قوة العظام وكثافتها في الجزء السفلي من الجسم خلال أقل من ستة أشهر، مقارنة بأولئك الذين طاروا لفترات أطول.

وقال البروفيسور روبرت ثيرسك رئيس جامعة كالغاري، وهو ورائد فضاء سابق "تماماً كما يجب أن يتكيف الجسم مع رحلات الفضاء في بداية المهمة، يجب أيضاً أن يتكيف مرة أخرى مع مجال جاذبية الأرض في النهاية".

وأضاف ثيرسك: "الإرهاق والدوخة وعدم التوازن كانت تحديات فورية بالنسبة لي عند عودتي. تستغرق العظام والعضلات وقتاً أطول للتعافي بعد رحلة الفضاء. لكن في غضون يوم من الهبوط، شعرت بالراحة مرة أخرى كوني على الأرض".

وقال توضيحاً لأهمية هذه الدراسات: "سوف يغامر رواد الفضاء بالذهاب إلى الفضاء السحيق خلال هذا العقد، وفي القرون القادمة، سوف تسكن البشرية أنظمة نجمية أخرى. دعونا ندفع حدود استكشاف الفضاء الآن إلى الوراء لجعل هذه الرؤية ممكنة".