الأحد 3 يوليو 2022 / 09:12

الإساءة العاطفية للطفل سبب للفصام لاحقاً

وجدت دراسة جديدة من جامعة هيرتفوردشاير صلة قوية بين الإساءة العاطفية في مرحلة الطفولة والتجارب الشبيهة بالفصام لدى البالغين الأصحاء، مثل جنون العظمة وسماع الأصوات والانسحاب الاجتماعي.

وقالت النتائج إن الذين عانوا من سوء المعاملة العاطفية في حياتهم المبكرة أكثر تعرضاً بمعدل 3.5 مرة للإصابة بتجارب شبيهة بالفصام في مرحلة البلوغ. وأنه كلما زادت أهمية الإساءة، زادت حدة التجارب الشبيهة بالفصام لدى البالغين.

ونشر البحث في مجلة "بلوس وان" الطبية، وهو الأول الذي يلخص ويراجع عدداً كبيراً يشكّل معظم الدراسات التي استكشفت العلاقة بين صدمات الطفولة والتجارب الشبيهة بالفصام، حيث تمت دراسة الصلة بين صدمات الطفولة الفصام في عدد قليل من الدراسات.

وقال الدكتور ديامانتيس توتاونتزيديس الذي أجرى الدراسة تحت إشراف البروفيسورة كيث لوز: "الإساءة العاطفية تختلف عن أنواع الإساءة الأخرى. فهي أكثر شيوعاً، وغالباً ما تحدث على مدى فترات زمنية أطول، ولا يتم التعامل معها في القانون بنفس الطريقة التي يتم التعامل بها مع الاعتداء الجسدي أو الجنسي".

وقال البروفيسورة لوز إن: "بحثهما فتح الباب أمام دراسات مستقبلية تساعد على فهم أفضل لكيفية ارتباط أنواع معينة من إساءة معاملة الأطفال بتجارب معينة شبيهة بالفصام في وقت لاحق من الحياة. كما سيساعدنا في فهم سبب ارتباط هذه الصدمات لاضطرابات مثل الفصام لدى البعض، بينما يعاني البعض الآخر من تجارب أكثر اعتدالاً يمكن التحكم فيها".