ليبيون يحتجون أمس الأحد أمام مجلس الدولة في طرابلس (تويتر)
ليبيون يحتجون أمس الأحد أمام مجلس الدولة في طرابلس (تويتر)
الإثنين 4 يوليو 2022 / 19:47

شباب ليبيا يقودون المطالبة بإسقاط الحكومتين والمجلسين

تتواصل الاحتجاجات في ليبيا حيث من المقرر تنظيم تظاهرة جديدة، اليوم الإثنين، في طرابلس، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي المزمن، والمأزق السياسي، بعد 3 أيام من اقتحام محتجين مقر البرلمان وإضرام النار فيه، في شرق البلاد.

ودعت حركة شبابية تطلق على نفسها اسم "بالتريس" عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى مظاهرة جديدة في الرابعة مساءً اليوم، في ساحة الشهداء بطرابلس، للمطالبة بانتخابات رئاسية وتشريعية وحل الحكومتين المتنافستين، والبرلمان والمجلس الأعلى للدولة.

وتعتزم الحركة التنديد بتدهور المعيشة، وبانقطاع التيار الكهربائي المزمن الذي يستمر ساعات طويلة يومياً، وحتى 18 ساعة متواصلة في الأيام الحارة جداً.

وذكر صحافي من وكالة "فرانس برس" أن مسيرات متفرقة خرجت ليل الأحد الإثنين في عدة أحياء بالعاصمة، لكن قوات الأمن لم تنتشر في أماكن التظاهرات.

وأحرق شبان معظمهم ملثمون إطارات السيارات، وأغلقوا طرقاً منها الطريق الدائري بالعاصمة والطريق الساحلي الذي يربط طرابلس بضواحيها الغربية.

ونُظمت مسيرات في بلدتي بني وليد ومصراتة غرب البلاد، حسب صور بثتها وسائل إعلام محلية.
 
وفي طرابلس قال رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة اليوم، في مجلس الوزراء: "لا يمكن لأحد أن يجادل في حق الناس في الخروج والتظاهر للمطالبة بالانتخابات".

وأضاف "الشعب وحده هو الذي يقرر مصيره، ولا يمكن لأي طرف احتكار السلطة"، معرباً عن أمله في أن تكون هذه المرحلة الانتقالية الأخيرة.

واعترف الدبيبة بأنه لم يقدر الحجم الحقيقي لأزمة الكهرباء بقوله "أدركنا أن المشكلة تتطلب وقتًا أطول بكثير مما كنا نظن".

وفي المقابل لم يعقب رئيس الوزراء المنافس فتحي باشاغا رسمياً على الاضطرابات.

وبالإضافة إلى الانقطاعات المزمنة للتيار الكهربائي، يحتج الليبيون على التضخم، والاصطفاف اللامتناهي أمام محطات الوقود.

وتكافح ليبيا للتخلص من 11 عاماً من الفوضى، منذ سقوط نظام القذافي في 2011.

ويتفاقم الانقسام في ليبيا بسبب حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس جاءت وفق اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام برئاسة عبد الحميد الدبيبة الرافض لتسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عينها البرلمان في فبراير(شباط) الماضي ومنحها الثقة في مارس (آذار)، في سرت، بعد منعها من دخول طرابلس رغم محاولتها.

وفي 22 يونيو (حزيران) الماضي، انتهت صلاحية خريطة الطريق التي جاءت بحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، منذ عام ونصف.