إيرانيون في جنازة العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدائي (أرشيف)
إيرانيون في جنازة العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدائي (أرشيف)
الإثنين 4 يوليو 2022 / 21:01

حرب "ناعمة" بين إسرائيل وإيران.. تجسس وقتل وطائرات دون طيار

تستمر الحرب غير المعلنة بين إيران وإسرائيل، حرب بسلاح مختلف عن المواجهات الكلاسيكية، وعن حرب العصابات ضد الجيوش النظامية، إنها المواجهة الناعمة، تهديداً وتدميراً.

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن "تحقيقاً داخلياً للجيش الإسرائيلي، حذر مسبقاً من وصول الطائرات دون طيار إلى منطقة بحرية بين لبنان وإسرائيل ليسقطها"، فيما أعلن حزب الله أنه المسؤول عن إرسالها من الأراضي اللبنانية، وكشف التسلل باتجاه حقول النفط وإسقاط الطائرات ومعرفة أمرها قبل إطلاقها يأتي ضمن الحرب الاستخباراتية الممتدة من طهران، إلى بغداد، وسوريا، ولبنان.

وقبل نحو شهر ونصف قتل في طهران أحد كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني العقيد حسن صياد خدائي، بعد أن أطلقت عليه النار مجموعة مسلحة على دراجات نارية، فقتلته في سيارته بطهران.

وأكدت معلومات أمنية أن الرجل كان يخطط لهجمات ولخطف دبلوماسيين ومدنيين إسرائيليين في تركيا وبلدان عدة، وأنه خطط لسلسلة هجمات طالت دبلوماسيين إسرائيليين في الهند وتايلندا، ما دفع طهران بعد مقتله بالرصاص إلى اتهام إسرائيل.

وخُدائي، واحد من 7 مسؤولين وعلماء إيرانيين قُتلوا على ما يبدو منذ أواخر مايو (آيار)، وضمت قائمة القتلى جيولوجياً، ومهندسين، وعضوين من وحدة الفضاء الجوي بالحرس الثوري، وارتبطوا إما بالمنشآت النووية، أو بالبنية التحتية العسكرية، التي تدعم بها طهران وكلاءها.

ولكن الحرب المخابراتية لم تتوقف على القتل، وكانت استباقية في ضرباتها، لمنع القتل أو الاختطاف أو التفجير، ولاحقة تهريب السلاح المتطور للميليشيات في لبنان وسوريا، عبر غارات تصيب أهدافها بدقة، مثل قصف موقع في طرطوس السورية يحتوي على معدات عسكرية حديثة جداً استوردها مهربون من الخارج لصالح الميليشيا اللبنانية.

معرفة بالتفصيل
ويؤكد مسؤول أمني متابع للحرب "الناعمة"، أن "بعض المسؤولين الإيرانيين الذي حيدوا، لم يكونوا أصحاب مناصب عليا معلنة في الحرس الثوري، ولكن الأكيد أن لهم أدواراً سرية غير معلنة، لكن ضباطاً في المخابرات الإسرائيلية يعرفونها بالتفصيل".

ويشير إلى أنه ما دام الحرس الثوري مستمراً في الترهيب ونقل الأسلحة إلى الميليشيا، وزعزعة دول المنطقة فلن يتغير شيء. بل على العكس، فبعض المسؤولين يجدون أنها فرصة للمزيد إذا لم تتراجع إيران عن التخريب.