يوروهات أوروبية ودولارات أمريكية (أرشيف)
يوروهات أوروبية ودولارات أمريكية (أرشيف)
الأربعاء 6 يوليو 2022 / 18:37

اليورو يواصل التدهور أمام الدولار

واصل اليورو انخفاضه مقابل الدولار اليوم الأربعاء، مسجلاً أدنى مستوى في عقدين بسبب مخاوف من أداء اقتصاد القارة الأوروبية.

وخسر اليورو 0.77% صباحاً وبلغ 1.0188 دولار بعد انخفاضه إلى 1.0187 دولار في أدنى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2002.

ويتراجع اليورو منذ الثلاثاء "تحت التأثير التراكمي لمخاوف من ركود في أوروبا وتقلبات مالية ناجمة عن ارتفاع جديد في أسعار الطاقة في المنطقة" خاصة أسعار الغاز والكهرباء، كما يوضح المحلل في "ويسترن يونيون" غيوم ديجان.

ولم يكن الإنهاء القسري لإضراب في النرويج لاستئناف الإنتاج بأي ثمن في ثلاثة حقول للنفط والغاز كافياً لطمأنة المستثمرين الذين يركزون على الوضع في أوكرانيا وروسيا.

وقال المحلل في مجموعة "بيرنبرغ" هولغر شيدينغ: "إذا لم تستأنف روسيا صادراتها، من المحتمل أن يعاني الاتحاد الأوروبي من نقص في الغاز في نهاية الشتاء"، والوضع يمكن أن يتفاقم مع انخفاض العرض الروسي.

وقال، إن "ذروة أسعار الغاز وغموض سوق الطاقة هما السببان الرئيسيان وراء توقعنا ركوداً في منطقة اليورو من خريف 2022 إلى منتصف 2023، وليس مجرد ركود تضخمي".

كان شبح الركود والتضخم المرتفع، الركود التضخمي، مع ذلك أسوأ سيناريو قبل بضعة أشهر ولا يزال مصدر القلق الرئيسي في الولايات المتحدة.

قال المحلل في مجموعة "كوميرتس بنك" أولريش لويشتيمان، إن الاحتياطي الفدرالي الأمريكي يمكن أن ينعش الاقتصاد بتخفيف سياسته النقدية بينما يكافح الأوروبيون للتعويض عن نقص الغاز.

وأضاف المحلل نفسه "من المنطقي أن يكون الدولار الأمريكي، الرابح الأكبر في هذا الوضع".

بالإضافة إلى ذلك، رأى المحلل في بنك "سوسيتيه جنرال"  كيت جوكس، أن "مصداقية البنك المركزي الأوروبي تآكلت" بسبب "رد فعله المبالغ فيه" على زيادة الفارق في معدلات فوائد الإقراض في البلدان الأعضاء في منطقة اليورو، مؤكداً أن اليورو عملة "يستحيل شراؤها" هذا الصيف.

وأضاف "العملة غير جذابة إطلاقاً إلى درجة أن حتى أزمة سياسية كبرى لن تسمح لليورو بالارتفاع مقابل الجنيه" الاسترليني.

وارتفع الجنيه 0.44% إلى 85.57 بنساً لليورو، رغم تزايد الشك في مستقبل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بعد الاستقالات المتتابعة من حكومته.

وقالت المحللة في "هارغريفز لانسداون" سوزانا ستريتر، إن "نكسات ويستمنستر تضيف طبقة من الشك إلى التوقعات القاتمة للمملكة المتحدة والاقتصاد العالمي".