منصة إسرائيلية للتنقيب عن النفط والغاز في المتوسط (أرشيف)
منصة إسرائيلية للتنقيب عن النفط والغاز في المتوسط (أرشيف)
الأربعاء 6 يوليو 2022 / 22:10

الحدود بين لبنان وإسرائيل...تهور حزب الله يهدد بإشعال المتوسط

من جديد يقف المسؤولون اللبنانيون بعيداً عن "تهور" الميليشيا ويصدرون مواقف رافضة لإرسالها طائرات دون طيار لاختراق الحدود البحرية مع إسرائيل.

ويقول مصدر في بيروت، إن المواقف الأخيرة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير خارجيته عبد الله بوحبيب، بمثابة نزع غطاء سياسي عن مواقف حزب الله التي يمكنها إذا استمرت أن تؤدي إلى نزاع عسكري في بلد هو بأمس الحاجة للسلم في ظل الانهيار الاقتصادي الذي يعانيه.

ويقول المصدر لـ24، إن موقف ميقاتي وبوحبيب رفع توتر الميليشيا داخلياً، عبر مؤسساتها الإعلامية لإطلاق حملة مركزة على حليفتها "السلطة"، بعد أن ساهمت في تعيين أركانها.

ورغم محاولات التملص من الطائرات، إلا أن الحكومة دفعت رسالة إعلامية نحو واشنطن، للحفاظ على مسافة آمنة مع العاصمة الأمريكية، مجددة دعمها لمساعي الوسيط الأمريكي للتوصل إلى حل يحفظ الحقوق اللبنانية بوضوح تام، وللمطالبة بتسريع المفاوضات.

وكما يبدو، فإن الاختلافات اللبنانية تظهر أنه لا موقف موحداً في بيروت على قضية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ما ينعكس سلباً على تأليف الحكومة الجديدة، إذا سمحت الظروف بتشكيلها، بسبب التوتر الإقليمي والدولي المرتبط بالملف النووي الإيراني.

ودفعت هذه المواقف اللبنانية "المختلفة" الملف النفطي إلى الحضور أيضاً في المحادثات بين رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لبيد والرئيس الفرنسي في باريس، خاصةً أن لفرنسا دورها اللبناني منذ 4 أغسطس (آب) 2020 حين زار ماكرون بيروت بعد انفجار المرفأ الذي دمر العاصمة اللبنانية بمواد متفجرة لحزب الله.

ووفق المتابعين، فإن لبيد أبلغ باريس بأن أي تصعيد حدودي سيكون مكلفاً، وسيؤثر على الملف النفطي، مشيراً إلى أن الاستقرار حاجة لبنانية بالدرجة الأولى، وحاجة أوروبية مرتبطاً بحاجة القارة العجوز للغاز والنفط، ما يعني أن أي مغامرة حربية للميليشيا سيكون ثمنها مرتفعاً، فالملف النفطي يطال الأمن الأوروبي.

ومنذ أسابيع قليلة، وفق المصدر، أبلغت باريس الحكومة اللبنانية بأن أي غاز ونفط يمكن إنتاجه من لبنان فإن الجهة التي ستستورده هي تحالف شرق المتوسط، وأن الدول غير المنضوية في هذه المجموعة، لن تكون قادرة على تصدير الغاز إلى أوروبا، وتحديداً إيران.

ويشير المصدر إلى إعلان زعيم الميليشيا مرات عدة إمكانية الاستعانة بطهران لإخراج النفط وبيعه.

وتلفت باريس برسالتها إلى أن إيران تملك مخزونات احتياطية، لكنها غير قادرة على تصريفها بسبب الضغوط والعقوبات الدولية.