انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 (أرشيف)
انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 (أرشيف)
الخميس 14 يوليو 2022 / 17:21

حريق في مرفأ بيروت يعيد مأساة الانفجار إلى الذاكرة

يشهد مرفأ بيروت الخميس منذ أيام حريقاً، تدرس السلطات كيفية التعامل معه، في مشهد جدد صدمة الانفجار المروّع، وأثار خشية من انهيار صوامع الحبوب، قبل أسابيع من الذكرى السنوية الثانية للمأساة.

واندلعت النيران منذ مطلع الشهر في القسم المتصدع من صوامع الحبوب، المعرضة للانهيار بسبب أضرار الانفجار، بعد التخمر وارتفاع نسبة الرطوبة داخل مخزون الحبوب المتبقي، وفق السلطات وخبراء.

وحولت النيران الجزء الأكثر تضرراً من الصوامع إلى فرن، تتصاعد منه ألسنة النيران واللهب، يمكن رؤيتها من مسافات بعيدة مشرفة على المرفأ.

وقال كيان طليس، شقيق أحد ضحايا الانفجار، من المرفأ على هامش جولة مسؤولين لبنانيين لتفقد الحريق، إن النيران "تعيد الى الذاكرة مأساة 4 أغسطس (آب)" 2020.

وأضاف "إنه منظر مزعج ومؤلم للغاية في وقت لا تزال فيه بقايا رفات الضحايا في المكان".

وأوضحت لارا خاتشيكيان التي أصيب أفراد عائلتها ودمر منزلها بالانفجار: "رؤية النيران وتنشق الدخان أمران مرعبان، أعادا إحياء الصدمة لدى عائلتي وجيراننا".

ويحيي لبنان في 4 أغسطس (اآب) المقبل الذكرى السنوية الثانية للانفجار الذي قتل أكثر من 200 شخص وأصاب أكثر من 6500 آخرين بجروح، وألحق دماراً واسعاً بعدد من أحياء العاصمة.

وأوضح وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام للصحافيين خلال تفقد موقع الحريق أن إخماد الحريق قد يسبب مخاطر، تهدد بانهيار الصوامع.

وقال: "نبحث الخيار الأفضل لنعالج الحريق دون اللجوء إلى قرارات عشوائية أو الهدم"، خاصةً أنه مرشح للتجدد بشكل دوري.

وقررت الحكومة في أبريل (نيسان) هدم الصوامع خشية على السلامة العامة، لكنها تراجعت بعد اعتراض مجموعات مدنية ولجنة أهالي ضحايا انفجار المرفأ التي تطالب بتحويلها إلى معلم شاهد على الانفجار.