الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد.(أرشيف)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد.(أرشيف)
الأربعاء 27 يوليو 2022 / 11:50

تقرير إسرائيلي: هذا هو الشخص القادر على إنقاذ العلاقات مع روسيا

24-زياد الأشقر

حول العلاقات المتأزمة بين إسرائيل وروسيا، كتبت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في افتتاحيتها، إن قرار موسكو إقفال نشاطات الوكالة اليهودية كان مجرد مسألة وقت، كرَد متوقع على الدعم الإسرائيلي المتزايد لأوكرانيا في حربها مع روسيا.

المسألة التي تواجه إسرائيل الآن هي كيف يمكن حمل روسيا على تغيير سياستها حيال الوكالة اليهودية

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، أبدى المسؤولون الإسرائيليون قلقاً حول ما إذا كان دعم إسرائيلي علني لأوكرانيا وتنديد بروسيا، سينتهي بإلحاق الضرر بالمصالح الإسرائيلية.

ويمكن تعريف المصالح الإسرائيلية بأنها مزدوجة.أولاً، القدرة على مواصلة العمل عسكرياً في سوريا، حيث تسيطر روسيا على الأجواء، وذلك من أجل منع الإيرانيين من إقامة موطئ قدم هناك. وثانياً، ضمان سلامة ورفاهية الجالية اليهودية في روسيا وقدرة أفرادها على الهجرة إلى إسرائيل إذا ما رغبوا في ذلك.

ووفقاً للتقديرات، هناك نحو 600 ألف يهودي روسي مخولين الهجرة إلى إسرائيل بمقتضى قانون العودة، الذي يمنح تلقائياً الجنسية لأي شخص من جد يهودي.

أين وكيف ترد روسيا؟
وفي الأسابيع الأولى للحرب، نجحت إسرائيل في البقاء بمنأى عن النزاع، على رغم استياء الكثيرين في إسرائيل أو الخارج ممن كانوا يريدون اتخاذ موقف أكثر حدة حيال روسيا. وبمرور الوقت، بدأت الدولة اليهودية تنزلق عن السياج وتصطف علناً أكثر فأكثر مع أوكرانيا.

وفي هذه الحال، كان من المتوقع أن ترد روسيا. لكن لم يكن من الواضح أين وكيف.
وتقول الصحيفة إن وقف روسيا لنشاطات الوكالة اليهودية داخل حدودها، الأمر الذي كانت تسمح به منذ أعوام، يجيب عن هذا السؤال، على الأقل في الوقت الحاضر. وهذا خطأ.

إن إقفال مكاتب الوكالة اليهودية في روسيا، التي تسهل انتقال أولئك الذين يريدون السفر إلى إسرائيل، يشتم منه رائحة أن يكون الخطوة الأولى نحو وقف الهجرة إلى إسرائيل، في عودة إلى حقبة مظلمة في روسيا، انتهت مع سقوط الإتحاد السوفياتي عام 1989.

وإذا كانت لروسيا مشكلة مع سياسات إسرائيل في ما يتعلق بالحرب الأوكرانية، عليها إثارة هذه المشكلة مباشرة مع إسرائيل، وعدم صب غضبها على سكانها اليهود الذين لا علاقة لهم مع السياسات التي تتخذها حكومتهم.

تغيير سياستها
ورأت الصحيفة أن المسألة التي تواجه إسرائيل الآن هي كيف يمكن حمل روسيا على تغيير سياستها حيال الوكالة اليهودية. ولسوء الحظ، هذه إمكانية كانت ممكنة في الماضي-من طريق التحدث مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- لكنها ليست خياراً الآن، على الأقل بالنسبة لرئيس الوزراء الحالي يائير لابيد.

وبخلاف أسلافه مثل بنيامين نتانياهو ونفتالي بينيت، فإن لابيد لا يملك خطاً مباشراً مع الكرملين. ولم يتصل بوتين مطلقاً بلابيد لتهنئته على تسلمه منصب رئيس الوزراء، بينما لا يبدو سعيداً بالإنتقاد الذي وجهه لابيد لروسيا عندما كان وزيراً للخارجية.

مصالح إسرائيل
وحذرت الصحيفة من ان فقدان القناة المباشرة يضر بمصالح إسرائيل. وإذا لم يكن لابيد قادراً على ذلك، يتعين على أحدهم أن يفعل ذلك. ويبدو أن الرئيس إسحق هرتسوغ مناسب تماماً لهذه المهمة، كما أثبتت جهوده في إعادة التقارب مع تركيا.

وأضافت أن على روسيا ألا تعاقب إسرائيل من طريق اتخاذ موقف ضد الوكالة اليهودية. كما أنه يتعين على إسرائيل عدم إصدار إنذارات لروسيا. إلى ذلك، فإن هذه المسألة يجب معالجتها بهدوء، من طريق اتصالات مباشرة بين زعماء البلدين.