فلسطينيان خلفهم رجلان من الدفاع المدني يحاولون اخماد نيران مشتعلة في منبى تعرض للقصف بغزة (وكالات)
فلسطينيان خلفهم رجلان من الدفاع المدني يحاولون اخماد نيران مشتعلة في منبى تعرض للقصف بغزة (وكالات)
الجمعة 5 أغسطس 2022 / 23:24

وساطة مصرية لوقف التصعيد بين غزة وإسرائيل

يواصل الجيش الإسرائيلي ضرباته على قطاع غزة مستهدفاً مواقع لـ"الجهاد الإسلامي" ما أدى لمقتل القيادي في الحركة تيسير الجعبري، إلى جانب عدد من المدنيين بينهم طفلة في الخامسة من العمر. وفي محاولة لتخفيف التصعيد تسعى مصر عبر جهود دبلوماسية لتهدئة الأوضاع.

وساطة مصرية
وقالت قناة "اكسترا نيوز" المصرية اليوم الجمعة، نقلاً عن مصدر رسمي، إن جهود الوساطة المصرية متواصلة بين إسرائيل والفلسطينيين وتتركز على منع التصعيد عقب القصف الذي تعرض له قطاع غزة.

وتأتي جهود الوساطة المصرية، بعد اتصالات متبادلة بين القاهرة وتل أبيب، أكدت فيها الأخيرة، بأنها لا تسعى إلى تصعيد أوسع خاصة مع حركة حماس، مشيرة إلى أن العملية الحالية تقتصر على أهداف للجهاد الإسلامي. 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن "الرسالة التي نقلناها إلى حماس عبر المصريين بأن نطاق المعركة والعمليات سيعتمد على رد الجهاد الإسلامي". وأشار الوزير الإسرائيلي، إلى سماح السلطات الإسرائيلية بدخول شحنات من الوقود عبر معبر كرم أبو سالم إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، في مسعى لتخفيف التوتر، ومنعاً لتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل.

وقالت مصادر، إن تل أبيب حذرت من أي تدخل لحماس، متوعدة بتوسيع إطار العمليات القتالية في غزة، في حال رصد تحركات من أذرع الحركة في غزة.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، أن "الهدف من العمليات الأخيرة في غزة، هو إزالة التهديد الملموس ضد مواطني إسرائيل ومنطقة غلاف غزة وضرب المهاجمين ومرسليهم".

مخاوف
وقال لبيد أيضاً، إن إسرائيل ليست معنية بأي حرب في غزة لكنها لا تخشاها، موضحاً أن العملية العسكرية ليست مع أهالي غزة. 

وقال مصدر سياسي إسرائيلي، إنه "يمكن أن تتدهور الأوضاع خلال الأيام مع تواصل القتال".
 
وتجاوباً مع تلك التحذيرات، أعلن الجيش الإسرائيلي استدعاء استثنائياً لـ25 ألف جندي احتياط في إطار توسيع العمليات في قطاع غزة. وأكد بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أنه "بعد إجراء تقييم للأوضاع، تقرر تجنيد واسع لجنود الاحتياط، بهدف تعزيز القوات في قيادة الجنوب".

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت لوسائل إعلامية، "عمليتنا في غزة لم تنته بعد"، واصفاً العملية بأنها "هجوم استباقي" على حركة "الجهاد الإسلامي".

تهديدات
وفي رد على التهديدات الإسرائيلية، قالت حركة "الجهاد الإسلامي" بدورها في بيان، إن "العدو يبدأ حرباً تستهدف شعبنا وعلينا جميعاً واجب الدفاع عن أنفسنا وعن شعبنا وألا نسمح للعدو بأن يمرر سياساته الهادفة إلى النيل من المقاومة والصمود الوطني".

كما قال المتحدث باسم حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة فوزي برهوم في بيان، إن "العدو الإسرائيلي من بدأ التصعيد على المقاومة في غزة وارتكب جريمة جديدة وعليه أن يدفع الثمن ويتحمل المسؤولية الكاملة عنها".

وأضاف أن "المقاومة بكل أذرعها العسكرية وفصائلها موحدة في هذه المعركة وستقول كلمتها وبكل قوة ولم يعد ممكنا القبول استمرار هذا الوضع على ما هو عليه".

ودوت صفارات الإنذار في المناطق الوسطى والجنوبية من إسرائيل بعد إطلاق صواريخ عليها من قطاع غزة.

إدانة
وأدانت الرئاسة الفلسطينية ما وصفته بـ"العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم الجمعة، مطالبة بوقفه فوراً.

وحملت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إسرائيل "مسؤولية هذا التصعيد الخطير"، داعية المجتمع الدولي إلى إلزامها بـ "وقف هذا العدوان على أبناء شعبنا في كل مكان وتحديدا في غزة، وتوفير الحماية الدولية لهم".