مناصرون لحركة "الجهاد الإسلامي" (أرشيف)
مناصرون لحركة "الجهاد الإسلامي" (أرشيف)
الأحد 7 أغسطس 2022 / 12:10

متى ستنتهي مواجهة إسرائيل والجهاد؟

كشف مسؤولون عسكريون في إسرائيل عن محاولة قيادتهم رسم النقطة التي يمكن من خلالها إعلان نهاية العمليات العسكرية الجارية حالياً داخل قطاع غزة، والتي من شأنها الحفاظ على الردع مع الجهاد الإسلامي.

وأشار تقرير لصحيفة "هآرتس" اليوم الأحد إلى أن الحكومة الإسرائيلية تريد أن ينتهي القتال الدائر مع حركة حماس، التي ينظر إليها بكونها صاحبة السيادة الفعلية على القطاع، وبالتالي أن تتقدم وتتحمل المسؤولية عن كبح جماح "الجهاد" وبالتالي حمل الأخيرة على قبول سلطة حماس على القطاع.



ويرى يانيف كوبوفيتش في تقريره للصحيفة أن الخطوات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي حالياً لخدمة الهدف يكون من خلال ضرب أهداف عسكرية محددة للجهاد الإسلامي وفرض "عقوبات مدنية" على القطاع بأكمله، بما في ذلك منع دخول البضائع وتحرك سكان غزة للعمل في إسرائيل، وسط افتراض أن تلك الإجراءات ستدفع الغزيين إلى الضغط على حماس وخصوصاً الجهاد الإسلامي باتجاه الهدنة الطويلة.



وفي إطار متصل، يدرك الجيش الإسرائيلي، بحسب التقرير، أنه كلما استمرت العملية العسكرية لفترة أطول، سيكون من الصعب على حماس البقاء جانباً. ولذلك يدرس الجيش الإسرائيلي السيناريوهات التي من شأنها اندفاع حماس للمشاركة في القتال، من بينها ضربة إسرائيلية خاطئة قد تؤدي إلى مقتل عدد من غير المقاتلين. وبالمثل يدرك الجيش الإسرائيلي أن حادثة إصابة عدد من الإسرائيليين ستتطلب رداً قاسياً، ما يزيد من صعوبة الموقف وارتفاع منسوب التصعيد.



ويلفت التقرير إلى أن الطرف الإسرائيلي على تواصل دائم مع كل الوسطاء، مع تأكيد بأن الوساطة في النزاع المسلح الحالي تجري عبر حركة حماس وليس بشكل مباشر مع الجهاد الإسلامي، ما قد يشكل تعقيداً إضافياً في المقدرة على إجبار "الجهاد" على الانصياع لأي تفاهمات ممكنة.