عناصر من الجهاد الإسلامي في خان يونس (أرشيف / فلاش90)
عناصر من الجهاد الإسلامي في خان يونس (أرشيف / فلاش90)
الأحد 7 أغسطس 2022 / 14:17

التأسيس والأسلحة والدعم.. رصد لتاريخ "الجهاد الإسلامي"

24 - محمد طارق

استعرض موقع "واللا" الإسرائيلي تاريخ حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة وكيف وصلت إلى هذه المكانة بالنسبة لسكان القطاع، كما تناول أساليب الحصول على المال والسلاح ومصدرها، وذلك في الوقت الذي يدور فيه تصعيداً كبيراً بين الحركة وإسرائيل بدأ يوم الجمعة.

التأسيس
تأسست حركة الجهاد الإسلامي في 1981 بأيديولوجية تهدف إلى تدمير إسرائيل، ولذلك سعت إسرائيل آنذاك إلى اغتيال مؤسس الحركة فتحي الشقاقي، الحدث الذي وقع بمالطا عام 1995 على يد الموساد الإسرائيلي، وأشار الموقع إلى أن زعيم التنظيم الحالي زياد النخالة مستهدف أيضاً ولكنه نجا من محاولات الاغتيال الإسرائيلية، لافتاً إلى أن النخالة انتقد العام الماضي قيادة حركة حماس ويحيى السنوار الذين فضلوا اتفاق غير مباشر مع إسرائيل مقابل المال وتجميد المقاومة.

كسب التعاطف
يرى الموقع الإسرائيلي أن "الجهاد الإسلامي" كسبت التعاطف في الشارع الفلسطيني بفضل نظام الرعاية الاجتماعية الذي يدعم المحتاجين والطلاب وعائلات الشهداء، مشيرة إلى أن للحركة الآن آلاف الجنود ووحدات مختلفة متخصصة في الأنفاق والبحرية بالإضافة إلى قوات برضة أيضاً.



التسليح
وأضاف الموقع أن للحركة أنظمة قيادة عليا في غزة وخارجها، وفي الداخل لها ألوية وكتائب، فضلاً عن ترسانة أسلحة كبيرة تضم عشرات الآلاف من الصواريخ بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى قاذفات لصواريخ متطورة مضادة للدبابات من نوع "كورنيت"، وطائرات بدون طيار هجومية، لافتة إلى أنها ثاني أكبر حركة في قطاع غزة، حيث تضم ما يقرب من 9 آلاف عنصر.

أشار "واللا" إلى أن الجهاد الإسلامي في الماضي كانت تمتلك أسلحة وذخائر عالية الجودة، إلا أنه منذ تعزيز الحصار وإغلاق الأنفاق في سيناء وإحباط عمليات التهريب عبر البحر، واجهت الحركة صعوبة في استعادة قوتها واضطرت إلى التحول للإنتاج المحلي للصواريخ مثل حماس.



دعم إيراني
وفقاً للموقع، تستفيد الحركة بميزانيات كبيرة من إيران التي تعتبرها قوة أمامية ضد إسرائيل، وبالتالي تزودها بالمعلومات التكنولوجية والعسكرية والاستخباراتية وتربطها بـ"حزب الله" والحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى المساعدة في التدريبات للعناصر العسكرية في الخارج للجناح العسكري للحركة "سرايا القدس".



بهاء أبو العطا
يقول الموقع إنه في 2019 برز اسم قائد الجناح العسكري في شمال قطاع غزة، بهاء أبو العطا، الذي أطلق صواريخ دون سبب باتجاه إسرائيل متجاهلاً مطالب مصر وحماس بالتوقف، ولكن تم اغتياله برفقة زوجته في هجوم مايو (أيار) 2021، لتنطلق عملية أطلقت عليها إسرائيل "حارس الأسوار"، لتقوم إسرائيل خلالها باغتيال شخصيتين رئيسيتين في الحركة، وهم: سماح عبد المملوك رئيس وحدة الصواريخ الخاصة في حركة الجهاد الإسلامي، وحسام أبو هربيد "أبو عبيدة" قائد لواء الشمال في سرايا القدس.

وتابع الموقع "على الرغم من الميزانيات الكبيرة والثقة من جانب إيران وحزب الله، إلا أن الحركة لم تكن قادرة على تنفيذ هجمات أو إطلاق صواريخ على نطاق واسع، وكانت مساهمتها في هذه العملية منخفضة مقارنة بحماس، وبسبب ذلك تقرر إجراءات شملت إقالات لقادة ميدانيين وتعيين قادة جدد، بمن فيهم تيسير الجعبري الذي تمت تصفيته أمس مع بدء العملية".



تنظيم إطلاق الصواريخ
نقل الموقع الإسرائيلي عن تقديرات للجيش بأن الحركة تواصل تسليح نفسها ولكن لأن التنظيم لا يعرف إلى متى ستستمر العملية، فهو لا يطلق مئات الصواريخ في يوم واحد على الرغم من قدرته على ذلك لاستخدامها في الوقت المناسب.