الإثنين 8 أغسطس 2022 / 01:01

ماذا حققت إسرائيل خلال عمليتها العسكرية في غزة؟

انتهت موجة التصعيد بين حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، بعد ثلاثة أيام من المواجهة، بدأت باغتيال قيادي بارز في سرايا القدس الجناح المسلح للحركة، وتخللها إطلاق صواريخ تجاه عدد من المدن الإسرائيلية بمديات مختلفة.

وترى إسرائيل أنها استطاعت تحقيق إنجازات مهمة خلال هذه الجولة، فيما سلط تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الضوء على ما قال إنه استهداف التنظيم الأكثر قرباً من إيران في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن "الجهاد الإسلامي اليوم بالنسبة لإيران في غزة هو مثل حزب الله في لبنان، وميليشيا الحوثي في اليمن"، لافتة إلى أن إيران تدعم حماس لكنها تسيطر على الجهاد الإسلامي بشكل كامل.

استهداف قادة بارزين
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد ثلاثة أيام من العملية العسكرية في غزة يمكن لإسرائيل أن تشير إلى العديد من الإنجازات الهامة في هذه "الحرب الصغيرة"، أبرزها أنها فاجأت حركة الجهاد الإسلامي يوم الجمعة بقصفها الدقيق على المنزل الذي كان يتواجد فيه قائد المنطقة الشمالية تيسير الجعبري.

ولفتت أيضاً إلى مقتل عبد الله قدوم، قائد المجموعة المسؤولة عن السلاح المضاد للدبابات في الحركة، وحققت نجاحاً آخر في وقت متأخر من ليلة السبت بقتل خالد منصور قائد المنطقة الجنوبية في حركة الجهاد الإسلامي.

حرية العمل في الضفة
وقالت الصحيفة إن "إسرائيل أرسلت رسائل أنها ستستمر في محاربة المجموعات العسكرية الناشئة في الضفة الغربية بدعم حركة الجهاد الإسلامي، وأنها لن تتوقف عن العمل في الضفة الغربية تحت ضغط مجموعة إرهابية مدعومة من إيران تطلق تهديدات من غزة".

وأضافت "لقد بعثت إسرائيل برسالة قوية مفادها أن محاولات الجهاد الإسلامي لوضع قواعد جديدة، بحيث يؤدي أي عمل للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى رد تلقائي أو تهديد من غزة، لن يتم التسامح معه".

تحييد حماس
وقالت الصحيفة إن "حماس التي لها السلطة الكاملة على حياة المواطنين في غزة، تريد أن تكون هي من يقرر متى تشن حرباً ضد إسرائيل، ولا تريد أن تُجر للحرب من قبل منظمة تفتقر إلى المسؤولية اليومية عن مواطني غزة".

ولفتت إلى أن الحركة كانت تسعى لعدم الدخول في المواجهة لأنها لا تريد معركة لا تتوافق اعتباراتها بالضرورة مع اعتبارات الحركة التي تريد أن تستفيد من الجهود المصرية والقطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، والاستفادة من التصاريح التي تمنحها إسرائيل للعمل الفلسطينيين في غزة.

مصلحة إيران
وتشير "جيروزاليم بوست" إلى أن لطهران مصلحة في إبقاء الوضع في بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة في حالة توتر دائم، وليس لديها مصلحة في تهدئة الوضع.

وقالت: "تود إيران أن ترى القتال مستمراً، وبما أنه لم يستمر، فهذه علامة على نفوذ لاعبين آخرين في المنطقة قادرين على إقناع الجهاد الإسلامي بأن الاستمرار في إطلاق الصواريخ الآن سيكون ضاراً بمصالحهم".