جانب من قصف قطاع غزة (أرشيف)
جانب من قصف قطاع غزة (أرشيف)
الإثنين 8 أغسطس 2022 / 15:38

هل أخطأت إسرائيل في التقدير باستفزاز الجهاد الإسلامي؟

بعد أقل من 12 ساعة من وقف التصعيد في قطاع غزة، يبدو أن إسرائيل أدركت أنها لم تقدر الموقف جيداً عندما اعتقلت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي، ولم تقدر أن الأمر سيتحول إلى جولة من القتال.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن مسؤولين سياسيين قالوا، صباح اليوم الإثنين: "علمنا أننا كنا نعتقل قائد في الجهاد الإسلامي بجنين، ولكننا لم تكن هناك تقديرات بأن هذا سيكون الأمر الذي يؤدي إلى الاشتعال بالنسبة للتنظيم"، وبحسب المسؤولين فإن القائدين الذين تم تصفيتهما تم تحديد أنهما صاحبا نشاط متزايد ما تسبب في إزعاج، ولفتوا إلى أنه كان من المتوقع أن تستجيب الجهاد الإسلامي بضغط الوسطاء وحماس ويخفض من مستوى الاحتكاك والتهديد، ولكن لم يحدث ذلك.

وقال المسؤولون: "تابعنا النشاط الميداني بعناية، وعندما أدركنا أن الجهاد لا يخطط لترك الأمر دون القيام الرد، قلصنا الاحتكاك المباشر لبضعة أيام، وكانت أصابعنا على الزناد، وقد أكدنا ذلك أمام الوسطاء المصريين والقطريين وأمام المجتمع الدولي مع التركيز على الولايات المتحدة الأمريكية، لقد علموا بكل عناصر صنع القرار لدينا، وعرفوا الجهود المبذولة لتجنب التصعيد وعزمنا على جعله محدوداً بقدر الإمكان".

وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات الإسرائيلية أكدت بأن حماس لن تنضم، وأنها ليست مهتمة بجولة أخرى ضد إسرائيل، وكان هذا عنصراً هاماً في صنع القرار، ولفتت المصادر إلى أن المسؤولون الإسرائيليون كانوا سعداء لأن حماس لم تدخل الجولة على الرغم من أنها لم تف بمسؤوليتها في التأكيد بأن هذه الجولة من التصعيد لن تبدأ من منطلق أنها تسيطر على القطاع.

التعامل مع غزة والاستفادة بقضية الأسرى

وفقاً لـ"يسرائيل هيوم"، يرون في إسرائيل أن السياسية التي اتبعوها العام الماضي في عملية "حارس الأسوار" والحوافز الاقتصادية لسكان قطاع غزة لعبت دوراً، حيث قالت المصادر: "عليك أن تفهم أن الوضع في غزة معقد للغاية، يعيش مليونا ساكن في وضع اقتصادي معقد، وهذا الشيء يتفاقم، لا نريد أن تحدث الأمور بسرعة كبيرة"، ولفتوا إلى إشارات تلقتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من حماس بخصوص الأسرى قائلين: "الموضوع أولوية قصوى، ونحن نعمل على استنفاد كل فرصة لدينا لتسوية الأمر كحدث إنساني، هناك مجموعة من الاعتبارات في هذا الأمر، ونريد الاستفادة من الوضع".

العوواضة والسعدي
أما بشأن مطالبات الجهاد بالإفراج عن الأسيرين بسام السعدي وخليل العواوضة، فقالت تلك المصادر إن إسرائيل لم توافق على إطلاق سراحهما بعد، وقال المسؤولون الإسرائيليون: "المصريون طلبوا الإفراج عنهم وسنجري حواراً في هذا الشأن حتى يتمكنوا من معرفة وضعهم".