الثلاثاء 9 أغسطس 2022 / 09:50

الإمارات تدعم الجهود الرامية إلى دفع عملية السلام

أكدت دولة الإمارات في بيانها خلال جلسة الإحاطة الطارئة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، أنّه لا يمكن الحديث عن سلام دائم في المنطقة من دون تسوية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مشددة على ضرورة استئناف الجهود الدولية لإيجاد حل عادل وشامل وسلمي وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

جاء ذلك في البيان الذي ألقاه نائب المندوبة الدائمة والقائم بالأعمال بالإنابة السفير محمد أبوشهاب خلال الجلسة، وقال: "بداية أود أن أتقدم لكم بالشكر على سرعة الاستجابة للطلب الذي تقدّمت به بلادي وعدد من أعضاء المجلس لعقد هذه الجلسة الطارئة لمناقشة التطورات الحالية في غزة، كما أشكر السيد تور وينسلاند على إحاطته الهامّة، ونثني على جهوده المتواصلة لخفض التصعيد".

وأضاف "إننا في دولة الإمارات نجدد الإعراب عن قلقنا الشديد إزاء أعمال العنف الأخيرة، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بما فيهم خمسة عشر طفلاً، ونؤكد على ضرورة التزام جميع الأطراف بمسؤولياتهم بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وبالذات فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية وتَجنيبِهِم مخاطر المواجهات العنيفة، إذ إن الوضع الإنساني المتردي في غزة لا يحتمل المزيد من الصدمات".

وتابع "نرحب بدخول الهدنة حيز التنفيذ، مساء الأحد، بالتوقيت المحلي بوساطةٍ مصرية، ونعبر عن خالص تقديرنا للأشقاء في مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على جهودهم المكثفة واتصالاتهم المستمرة، والتي تكللت بالتوصل للاتفاق ووقف التصعيد واستعادة التهدئة".

وأكد السفير محمد أبو شهاب على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من قبل جميع الأطراف، ورفض كافة أشكال الإرهاب والتطرف، وضرورة تجنب الانجرار إلى مستويات جديدة من العنف وعدم الاستقرار.

وأضاف "نشير كذلك إلى مركزية جهود الوساطة المصرية بدعم إقليمي ودولي لوضع حد لدوامة العنف المتكرر الذي يزيد من معاناة الفلسطينيين، كما أن ذلك يتطلب توافر الإرادة الجادة لدى أطراف النزاع لتلبية رغبة الشعبين بالسلام، ونتفق مع ما ذكره المنسق الخاص حول أهمية الحفاظ على التقدم المحرز في فتح معابر القطاع، ونأمل أن تُستَأنَف الإجراءات التي من شأنها أن تساهم في إنعاش اقتصاد غزة الهش، والاستجابة للاحتياجات الانسانية للسكان بما يشمل المجال الصحي والخدمي".

اقتحام الأقصى
وتابع "ندين قيام مجموعات من المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وما رافقَ ذلك من ممارسات استفزازية، كما نود التذكير بأهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة في مدينة القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى والحرم الشريف، وأهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية".

 وتابع "لإيجاد حل عادل وشامل وسلمي وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة يضمن لجميع الأطراف الكرامة والأمن والاستقرار، ومن هذا المنطلق، أكّد بأن الوضع سيظل قابلاً للانفجار في ظل غياب إرادة سياسية حقيقية لدى الأطراف لاستئناف المفاوضات وكسر الجمود في عملية السلام".

وختم السفير محمد أبوشهاب كلمته: "تؤكد دولة الإمارات على استعدادها لدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية الى الدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط وتحقيق حل الدولتين، عبر قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، ومرجعيات مدريد، ومبادرة السلام العربية".