الثلاثاء 9 أغسطس 2022 / 10:08
أعلن مسؤولون أمريكيون وأوروبيون يوم الاثنين أن نصاً لإعادة تفعيل الاتفاق النووي لعام 2015 قد اكتمل، وأن المفاوضات قد انتهت، قائلين إن على إيران الآن أن تقرر ما إذا كانت ستقبل الاتفاق أم ستتخلى عنه.
النص الذي قدمه المنسق يشكل اقصى حدود مرونتنا... هذا يمثل نهاية عام ونصف تقريباً من المفاوضات. وحان الوقت لاتخاذ قرارات نهائية الآن
وأفاد مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي إن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل سيكتب الآن إلى الولايات المتحدة وإيران والأطراف المفاوضة الأخرى، لتحديد الخطوات التالية للموافقة على الاتفاق، مضيفاً أن أمام إيران"أسابيع قليلة جدًا جدًا" لتقرر ما إذا كانت ستعيد إحياء الاتفاق.
ورد المسؤولون الإيرانيون على الفور، قائلين إنهم نقلوا بالفعل ردًا أوليًا على المسودة وسيعودون بآراء إضافية في وقت لاحق.
وأوضح دبلوماسي أوروبي رفيع ان "النص الذي قدمه المنسق يشكل اقصى حدود مرونتنا... هذا يمثل نهاية عام ونصف تقريباً من المفاوضات. وحان الوقت لاتخاذ قرارات نهائية الآن ".
لا تغييرات على النصوأكد المسؤول الأوروبي الكبير إن الدبلوماسيين الغربيين سيغادرون فيينا الآن ولن تكون هناك تغييرات أخرى على النص المطروح على الطاولة، معتبراً أن "الكرة الآن في ملعب العواصم المختلفة و ... سنرى ما سيحدث".
ووضع الاتفاق النووي لعام 2015 قيودًا صارمة ولكن مؤقتة على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع معظم العقوبات الدولية عن إيران. وانسحب الرئيس السابق دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق في مايو (أيار) 2018 وبعد عام بدأت إيران في انتهاك منهجي لبنود الاتفاق. ومنذ ذلك الحين قامت بتوسيع نطاق برنامجها النووي بشكل كبير.
وفي واشنطن، صرح ناطق باسم وزارة الخارجية إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مستعدة الآن "لإبرام صفقة بسرعة" تستند إلى نص الاتحاد الأوروبي، مذكراً بأن إيران قالت مرارا إنها مستعدة لاستعادة الاتفاق.
وأضاف "كما أوضح منسق الاتحاد الأوروبي، فإن هذا النص هو الأساس الممكن الوحيد للقيام بذلك. دعونا نرى ما إذا كانت أفعالهم تتطابق مع أقوالهم".
إلى ذلك، يقول المسؤول الكبير في الاتحاد الأوروبي إن مخاوف إيران بشأن تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحاجة إلى معالجة بين طهران والوكالة، لافتاً إلى أن "هذا شيء خارجي لا علاقة له بالاتفاق النووي".