الجمعة 12 أغسطس 2022 / 10:53

الإمارات تعرب عن قلقها من الأحداث الأخيرة بمحطة "زابوريجيا" النووية

أعربت دولة الإمارات عن بالغ قلقها من الأحداث الأخيرة في محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية وبالقرب منها، وشددت على ضرورة وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمحطة دون عوائق، والتعاون البناء بين الأطراف، مشيرة إلى أن التطورات في المحطة تزيد من ضرورة الوصول لحل دبلوماسي.

جاء ذلك خلال بيان وفد دولة الإمارات في اجتماع مجلس الأمن بشأن التهديدات للسلم والأمن الدوليين، الذي ألقاه نائب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والقائم بالأعمال بالإنابة السفير محمد أبوشهاب.

وقال أبو شهاب خلال الاجتماع، إن الإمارات تشعر بالقلق من الأحداث الأخيرة في محطة (زابوريجيا) للطاقة النووية وبالقرب منها، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية، ونظام إمداد الطاقة الخارجي، وأجهزة استشعار الإشعاع". لافتاً إلى أن هذه التطورات توضح التداعيات الكارثية للنزاع الجاري، ليس فقط بالنسبة لأوكرانيا، ولكن أيضاً بما يشمل المنطقة الأوسع والعالم. وعندما يتعلق الأمر بالمسائل النووية، فإن أمننا الجماعي مترابط، إذ قد يؤدي سوء التقدير، أو الخطأ، أو التصرف غير المسؤول إلى كارثة إنسانية وبيئية من شأنها أن تؤثر في حياة الملايين.

وفاد أنه من المهم أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول الكامل ودون عوائق إلى الموقع، من أجل تقييم الضرر، والتأكد من سلامة المنشأة. وأكد دعم الإمارات للركائز السبع للأمان والأمن النوويين التي حددها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في بداية شهر مارس (آذار)، موضحاً أهميتها في الحفاظ على التشغيل الآمن لمنشأة "زابوريجيا" والمرافق الأخرى التي قد تكون عالقة في النزاع. وذكّر بالحماية الخاصة لمنشآت الطاقة النووية بموجب القانون الدولي، بما في ذلك المادة 56 من البروتوكول الأول الإضافي الملحق باتفاقيات جنيف، التي توضح أن "الأشغال الهندسية أو المنشآت التي تحوي قوى خطرة" بما في ذلك "المحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربية، لن تكون هدفاً للهجوم حتى ولو كانت أهدافاً عسكرية".

وأضاف أن "هذه المرافق محمية بموجب القانون الدولي لسبب مهم، فهي ليست فقط بنية تحتية مدنية حيوية، ولكن كذلك لمخاطرها الجسيمة على حياة الإنسان عندما تصبح المنشآت النووية عرضة للأضرار بسبب النزاع، لذلك فإن ضمان سلامة المنشآت النووية أمر في غاية الأهمية وقضية حاسمة بالنسبة لدولة الإمارات".

ولفت إلى أنه لوحظ مع الاتفاق على الصادرات الزراعية، احتمالات حدوث تطورات إيجابية، خاصة مع دعم الدبلوماسية النشطة لها بشكل كبير، ومشاركة المجتمع الدولي على نطاق واسع. لذا، ينبغي جعل المخاطر الكبيرة للسلامة والأمن النوويين، والاهتمام الواضح الذي يبديه المجتمع الدولي، أساساً للمشاركة البناءة والضرورية بين الأطراف. كما يمكن لهذه الجهود بدورها أن تمهد السبيل أمام تسوية أكثر شمولاً تُنهي بها هذا النزاع المدمر.

وأكد أبو شهاب مجدداً على الحاجة إلى حوار مستمر للتوصل إلى حل سلمي ومستدام لهذا النزاع، بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وعلى أهمية وقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء أوكرانيا، حيث تشير التطورات الخطيرة في منشأة "زابوريجيا" على الضرورة الملحة لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع الذي لا يزال يتسبب في أزمة إنسانية شديدة في أوكرانيا. وأنه بالرغم من الصعوبات التي يواجهها هذا المجلس، يجب العمل معاً لتنفيذ ولايته واتخاذ خطوات تدريجية وعملية، لوقف المزيد من المعاناة.